في بيانها الختامي اليوم الثلاثاء، وجهت القمة الإفريقية رقم 33 المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على جهوده طوال السنة الماضية في رئاسة منظمة دول الاتحاد الإفريقي.
وأضافت القمة في بيانها، أنها أحيطت علما بمقترحه بشأن استضافة مصر لقمة إفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب، في وقت لاحق، وأنها ستنظر الأمر.
القمة الإفريقية
وكان السيسي قد اقترح في كلمته الافتتاحية في القمة الإفريقية 33 بأديس أبابا، استضافة مصر لقمة إفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب، لتحقيق السلم والأمن. على حد تعبيره.
ودعا السيسي الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الإفريقي واللجنة الفنية للدفاع، على أن يعرض الأمر على هيئة مكتب القمة في أقرب وقت.
وبخصوص الأزمة الليبية، أوضحت القمة أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا، والذي أدي لسقوط مدنيين، وأنه من الضرورة وقف إطلاق النار، على أن يعمل الاتحاد الإفريقي على حل نهائي للصراع، مع دعم المصالحة الوطنية.
أزمات إقليمية
وانطلقت أول أمس الأحد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال القمة الإفريقية الـ33 تحت شعار “إسكات البنادق لتهيئة الظروف المواتية لتنمية إفريقيا”.
وشهدت القمة انتقال رئاسة القمة من مصر إلى جنوب إفريقيا، إذ تسلّم الرئيس سيريل رامفوسا، رئاسة الاتحاد، من الرئيس السيسي.
وفي كلمته خلال جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقي عن ليبيا ومنطقة الساحل المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حذّر الرئيس السيسي من خطورة الاستمرار في إرسال مقاتلين أجانب وعناصر إرهابية بالآلاف من سوريا إلى ليبيا.
ونبّه إلى أن تهديدات ذلك الوضع لن تقتصر على الأراضي الليبية في الوقت الحاضر فقط، بل سيمتد أثر ذلك خارج حدود ليبيا، ليطال أمن دول جوارها، وبشكل خاص الحدود المشتركة المترامية الأطراف مع ليبيا ذاتها.
ودعا السيسي إلى ضرورة التصدي لتلك المسألة بكل الوسائل المشروعة انطلاقا من موقف إفريقي قوي يُجرى تبنيه من خلال مجلس السلم والأمن الإفريقي.
وقال الرئيس السيسي: “إن الأزمة الليبية تمر بمرحلة حرجة، تزيد من تعقيدها وتحمل تداعيات أمنية غاية في الخطورة لا تنحصر داخل الحدود الليبية”.
يذكر أن مصر تدعم القوات الليبية في بني غازي بقيادة اللواء متقاعد خليفة حفتر في مواجهة حكومة الوفاق الوطني في طرابلس بقيادة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.
أضف تعليق