شهد اليوم الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي في أديس أبابا العديد من النشاطات، أبرزها المشاركة في قمة منتدى الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، وقمة مجلس السلم والأمن الإفريقي عن ليبيا ومنطقة الساحل.
وفي كلمته خلال جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقي عن ليبيا ومنطقة الساحل المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حذّر الرئيس السيسي من خطورة الاستمرار في إرسال مقاتلين أجانب وعناصر إرهابية بالآلاف من سوريا إلى ليبيا.
ونبّه إلى أن تهديدات ذلك الوضع لن تقتصر على الأراضي الليبية في الوقت الحاضر فقط، بل سيمتد أثر ذلك خارج حدود ليبيا، ليطال أمن دول جوارها، وبشكل خاص الحدود المشتركة المترامية الأطراف مع ليبيا ذاتها.
السيسي في أديس أبابا
ودعا السيسي إلى ضرورة التصدي لتلك المسألة بكل الوسائل المشروعة انطلاقا من موقف إفريقي قوي يُجرى تبنيه من خلال مجلس السلم والأمن الإفريقي.
وقال الرئيس السيسي: “إن الأزمة الليبية تمر بمرحلة حرجة، تزيد من تعقيدها وتحمل تداعيات أمنية غاية في الخطورة لا تنحصر داخل الحدود الليبية”.
وأوضح الرئيس أن التطورات السلبية الأخيرة في ليبيا أدت -بطبيعة الحال- إلى التركيز على الشق الأمني من الأزمة، وهذا أمر طبيعي وضروري في ظل تهديدات إرهابية وأخرى تتعلق بانتشار الجريمة المنظمة، واحتمالات تزايد مأساة المهاجرين الأفارقة.
لقاءات
وبخلاف كلمته بقمة مجلس السلم والأمن، التقي اليوم الرئيس السيسي مع جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، بمقر إقامة الرئيس بأديس أبابا.
والتقى الرئيس السيسي مع الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، بمقر إقامة الرئيس بأديس أبابا.
وقال بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان: “إن السيسي أكد خلال المحادثات موقف مصر الداعم للجزائر في مواجهة الإرهاب، خصوصا في منطقة الساحل، ودعم الإجراءات التي تتخذها القيادة الجزائرية في سبيل الحفاظ على الأمن”.
كما التقى السيسي صباح اليوم مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، بمقر إقامة الرئيس بأديس أبابا.
وأضاف المتحدث الرسمي: “أن الرئيس السيسي أكد أهمية العمل على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين، وتفادي أية صعوبات أو تحديات في هذا الصدد”.
قمة إسكات البنادق
وتنطلق اليوم الأحد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أشغال قمة الاتحاد الإفريقي الـ33 تحت شعار “إسكات البنادق لتهيئة الظروف المواتية لتنمية إفريقيا”.
وستشهد القمة انتقال رئاسة القمة من مصر إلى جنوب إفريقيا، إذ سيتسلّم الرئيس سيريل رامفوسا، رئاسة الاتحاد، من الرئيس السيسي، الذي يترأس اليوم جلسة مغلقة لعرض التحديات، وسيلقي كلمته الختامية التي يقدم فيها حصاد رئاسته للاتحاد الإفريقي.
وتركز القمة الإفريقية على العديد من الملفات، أبرزها مبادرة “إسكات البنادق” في إفريقيا، وتهيئة الظروف للتنمية، بالإضافة إلى الإرهاب، والأزمة الليبية، وتطوير البنية التحتية في إفريقيا.
أضف تعليق