أعلنت وزارة الأوقاف عن فتح باب التقديم لمدرسي التربية الدينية بمدارس التربية والتعليم، للعمل كخطباء مكافأة، وواعظات بالمكافأة في المساجد.
وقال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المدرسين المتقدمين للعمل كخطباء سيجرى تدريبهم على العمل الدعوي. مضيفا أن البعض يفهم الدين ويختصره في بعض الشكليات.
جاء ذلك خلال تفقد وافتتاح وزير الأوقاف، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، مسجد المعز بمدينة الخارجة.
مدرسي التربية الدينية
وبخلاف إعلان وزارة الأوقاف تعيين مدرسي التربية الدينية كخطباء، كانت الوزارة قد أعلنت منذ أيام معاقبة الشيخ نشأت زارع، كبير أئمة الأوقاف بالدقهلية، وإحالته إلى وظيفة باحث دعوة بمديرية أوقاف الدقهلية.
وجاء قرار وزارة الأوقاف، على خلفية تصريحات، طالب “زارع” من خلالها شيخ الأزهر بالاعتذار عن الفتوحات الإسلامية، معتبرا أنها “احتلال”، بحسب قوله.
وجاء قرار منع زارع من الصعود للمنبر بعد معاقبته مرتين سابقتين، سافر خلالهما إلى إيران والعراق، وهاجم ثوابت السنة، واتُّهم باعتناق مذاهب وأفكارا تخالف منهج الأزهر ومصر.
وبخلاف تصريحاته عن الفتوحات الإسلامية، فقد سبق وقال نشأت زارع خلال خطبة جمعة: “إن العالم المعاصر به أمثلة ونماذج أشبه بأعمال الأنبياء، مثل: بيل جيتس ومارك مؤسس فيسبوك، ومجدي يعقوب، وألفريد نوبل وغيرهم”.
لا يمثل الأزهر
وقررت وزارة الأوقاف من قبل وقف نشأت زارع عن العمل، وإحالته إلى التحقيق، ومنعه من صعود المنبر، أو أداء الدروس الدينية بالمساجد، أو إمامة الناس في الصلاة، مؤكدة أنه لا يمثل الأزهر الشريف ولا وزارة الأوقاف، ولا أي جهة رسمية.
وحذرت وزارة الأوقاف جميع أبنائها والعاملين بها، من الاستجابة لأي دعوات خارجية دون إذن الوزارة.
في المقابل، قال نشأت زارع: “إنه سافر إلى العراق بصحبة عدد من أئمة الوزارة على مسئوليتهم الشخصية وليس كمندوبين عن وزارة الأوقاف، لكي يقولوا للعراقيين لا تفرقوا بين سني وشيعي”، بحسب قوله.
كتاب الدين
وفي سياق الحديث عن تعيين مدرسي التربية الدينية كخطباء، كان طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أعلن عن تفاصيل مبادرة تدريس كتاب الدين المشترك في المدارس، بدءا من العام الدراسي المقبل.
وقال وزير التعليم في تصريحات صحفية: “إن الفكرة لا تعني أننا سنلغي تدريس كتاب الدين الإسلامي والدين المسيحي مثلما اعتقد البعض”.
وأضاف شوقي: “سيُجرى تأليف كتاب مشترك باسم التربية الدينية لتدريس (الأخلاق والمعاملات) إلى جانب تأليف كتاب آخر لكل دين، سواء إسلامي أو مسيحي لتدريس (العقائد والعبادات)”.
أضف تعليق