قال علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين: إن دولة لبنان وافقت على استيراد البطاطس المصرية لمدة شهر واحد، يبدأ من 18 فبراير الجاري وحتى 18 مارس المقبل، وذلك بعد جهود كبيرة لحل أزمة تصدير البطاطس المصرية إلى لبنان.
وأوضح عيسى في تصريحات صحفية، أن السفير المصري في لبنان والحجر الزراعي بذلا جهدا كبيرا للمساهمة في حل أزمة تصدير البطاطس المصرية إلى لبنان.
البطاطس المصرية
وأضاف رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن الكمية التي وافقت لبنان على استيرادها تبلغ 35 ألف طن، منها 25 ألف طن بطاطس مائدة، و10 آلاف طن لأغراض التصنيع، وهي تشكل نصف كميات البطاطس المصرية التي جرى تصديرها، الموسم الماضي.
وأشار إلى أن هذه الكمية تخالف البروتوكول الموقع بين البلدين، والذي يحدد تصدير البطاطس المصرية خلال الفترة من الأول من فبراير وحتى نهاية مارس، ودون تحديد كميات، إذ كان يجرى تحديدها وفقا لطلبات السوق اللبنانية.
وفي يناير الماضي، اشتكى عدد من المزارعين من انتشار العفن البني في البطاطس، بسبب التقاوي الزراعية المستوردة من الخارج.
وتقدمت مي البطران، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة ضد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن “تراخي الرقابة في مشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس بمعمل الفحص الميكروسكوبي ومعمل فحص العينات الجزئية (PCR)، على الأصناف المستوردة من التقاوي الزراعية”.
الأسواق التركية
وفي مارس من العام الماضي، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فتح أسواق جديدة في تركيا لصادرات البطاطس المصرية، بعد استيفاء جميع الإجراءات والشروط الفنية المطلوبة.
ومحليا، شهدت أسعار البطاطس ارتفاعا ملحوظا بزيادة تصل إلى خمسة جنيهات في الكيلو الواحد ليتراوح خلال ديسمبر الماضي بين 8 و10 جنيهات في الأسواق المحلية والجملة، تزامنا مع الموسم الجديد.
ورغم ارتفاع أسعار البطاطس، شكا مواطنون من عدم جودة نوعيتها المطروحة في الأسواق، إذ تستهلك كميات كبيرة من الزيت ولا يجرى تحميرها بالشكل المعتاد، والبعض الآخر اشتكى من أنها مُعجنة.
كما شهد سوق تقاوي البطاطس المستوردة للموسم الجديد فوضى معتادة بسبب ارتفاع الأسعار وصل إلى 100% في بعض الأصناف، وهو تكرار لما حدث الموسم الماضي.
ولمحاولة السيطرة على سوق التقاوي قال أحمد الشربيني رئيس الجمعية العامة لمنتجي البطاطس: إنهم وفروا هذا الموسم تقاوي البطاطس للمزارعين الحاجزين معها بأسعار أقل من السوق بنسبة 50% في بعض الأصناف.
أضف تعليق