انتهى الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء من إعداد دراسة لقياس مدى انتشار ظاهرة الطلاق في مصر، والتعرف على التباينات في مستويات الظاهرة بين المحافظات، وكذلك دراسة خصائص المطلقين وأنماط واتجاهات الطلاق.
وأظهرت بيانات الدراسة أن نسب الطلاق في مصر ارتفعت إلى أعلى معدلاتها على الإطلاق، منذ أكثر من نصف قرن.
الطلاق في مصر
وتوصلت الدراسة الخاصة بقياس مدى انتشار ظاهرة الطلاق في مصر خلال نصف قرن إلى الآتي:
- أن نسبة الطلاق بين السكان 18 سنة فأكثر وفقا لتعداد 2017 تبلغ نحو 1.25%، وهي النسبة الأعلى على الإطلاق منذ أكثر من نصف قرن “فترة الدراسة”.
- كانت 82% من إشهادات الطلاق بينونة صغرى “وهي التي خالعها زوجها، ويجوز للزوج أن يتزوجها في العدة وبعدها”، كما أن أغلب أحكام الطلاق عام 2018 جرت بالخلع” نحو 84%”.
- وجود علاقة عكسية بين مدة الحياة الزواجية ونسب إشهادات الطلاق، بمعنى أنه كلما طالت فترة الحياة الزوجية كلما انخفضت نسب الطلاق.
- أن التوزيع النسبي لإشهادات الطلاق، وفقا للحالات التعليمية المختلفة لعام 2018، يبين أن العدد الأكبر من إشهادات الطلاق المسجلة في هذا العام كان بين حملة الشهادات المتوسطة، يليها من يقرأ ويكتب، ثم حملة الشهادات الجامعية وما يعادلها.
ويصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء العدد رقم “99” من المجلة النصف سنوية “السكان – بحوث ودراسات” ويشمل هذا العدد عدة دراسات تحليلية، منها:
- قياس مدى انتشار ظاهرة الطلاق في مصر.
- أثر الزيادة السكانية على القوى العاملة والتعليم والصحة خلال الفترة من “2017 – 2052”.
- واقع البطالة بين الشباب في مصر عام 2018، الهجرة الداخلية في مصر2017.
- الملامح الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لسكان محافظات اقليم الوجه القبلي 2017
- قراءة في إحصائيات الطلاق وخصائصه.
أزمة قِيم
وفي سياق انتشار ظاهرة الطلاق في مصر، أشارت البرلمانية منى الشبراوي إلى أن أهم أسباب تفاقم هذه الظاهرة هو أزمة القيم التي تواجه المجتمع المصري.
وأوضحت في تصريح صحفي: “البعض يرى أن الزواج ليس لبناء الأسرة، أو تكوين نواة للمجتمع من خلال التعاون والتضحية، بل بات علاقة مؤقتة، في ضوء تراجع دور الجهات المعنية، مثل: الإعلام، والتعليم، والمؤسسات الدينية والثقافية”.
أما أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية، فقال: “إن معدلات الطلاق في مصر وصلت من 46 إلى 50%”، موضحا أن من بين أسباب الطلاق عدم اختيار الشريك المناسب، مع انفعالات وعصبية الأزواج، ومد الأيدي على النساء، مناشدا بإطالة فترة الخطوبة.
وأشار “علام”، في تصريحات تلفزيونية، إلى أن 14% من حالات الطلاق تحدث بسبب ضرب الزوج للزوجة، و11% من حالات الطلاق تحدث بسبب تدخل الأهل، بينها 6% بسبب تدخل أهل الزوجة، و5% بسبب تدخل أهل الزوج.
أضف تعليق