براءة 102 متهم بالتجمهر اعتراضا على “مقتل عفروتو” بعد عامين في الحبس

براءة 102 متهم بالتجمهر اعتراضا على "مقتل عفروتو" بعد عامين في الحبس
براءة 102 متهم بالتعدي على مستشفى المقطم، احتجاجا على مقتل عفروتو- أرشيف

قضت محكمة جنح المقطم، برئاسة أحمد دبوس، ببراءة 102 متهم بالتعدي على مستشفى المقطم، احتجاجا على “مقتل عفروتو”، واسمه الحقيقي: محمد عبد الحكيم، داخل قسم الشرطة.

وقال المحامي عبدالله طنطاوي، عضو فريق الدفاع عن المتهمين: إن المحكمة قضت ببراءة جميع المتهمين بعد إعادة القضية من الحاكم العسكري لذات المحكمة لتشديد حكمها الأول القاضي بحبسهم سنة.

وكانت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، قد أمرت بإحالة المتهمين من أقارب وذوي المجني عليه، محمد عبد الحكيم “عفروتو”، لمحكمة جنح المقطم أمن الدولة طوارئ، لاتهامهم بالاعتداء على مستشفى المقطم التخصصي، وسرقة جثة من المستشفى، اعتراضا على مقتل محمد عبد الحكيم الشهير بـ”عفروتو” على يد معاون مباحث وأمين شرطة بالقسم.

وفي نوفمبر 2018، قضت محكمة جنح المقطم طوارئ أمن الدولة، بمعاقبة 99 شخصا بالحبس لمدة عام، لاتهامهم بالتجمهر أمام قسم شرطة المقطم، على خلفية مقتل عفروتو.

مقتل عفروتو

بدأت قضية مقتل عفروتو في الخامس من يناير 2018، إذ ألقت قوة من قسم المقطم القبض على المجني عليه محمد عبد الحكيم محمود، الشهير بـ”عفروتو”، وسيد عبد الحميد مرسي، وعلي ناصر سيد، واستوقفتهم قوات الأمن، واقتادتهم لقسم شرطة المقطم، واحتُجزُوا دون سند إجرائي مشروع.

وكشفت التحريات تعرضهم للتعذيب من قِبَل ضابط ومعاون قسم شرطة المقطم، ما أحدث بالأول إصابات عدة، توفي على إثرها، وذلك فضلا عن حبسهم المجني عليهم السالف ذكرهم دون أمر أحد القضاة المختصين.

وبحسب تقرير الطب الشرعي في بيان الصفة التشريحية لجثمان عفروتو، أنه عانى من انسكاب دموي رأسي الوضع، وكسور وكدمات متفرقة، وتهتكات شديدة بالطحال، ونزيف دموي إصابي بتجويف البطن، وجميعها إصابات حديثة، وهي ما سببت الوفاة.

وشمل تقرير مقتل عفروتو أيضا أن سبب حدوث تلك الإصابات هو الركل بالقدم، وفق التصوير الوارد على لسان الشهود.

وأوضح تقرير المعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي أن اللفافات المضبوطة بحوزة المجني عليه غير مدرجة بجداول قانون المخدرات.

غضب الأهالي

وبعد علم عدد من الأهالي بوفاة “عفروتو” إثر تعذيبه، تجمهروا أمام قسم المقطم، محاولين اقتحامه، ورشقوا قوات القسم بالحجارة داخل القسم، واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالي.

ونسبت النيابة إلى 102 شخص اتهامات بالتجمهر، وحرق سيارتي شرطة، ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة المقطم، وحيازة مولوتوف. حسب ما جاء بمحضر الشرطة.

وفي 11 نوفمبر 2018، قضت محكمة جنايات القاهرة، بالحبس ثلاث سنوات لمعاون مباحث قسم شرطة المقطم، وتغريمه 200 جنيه، ومعاقبة أمين شرطة بالحبس ستة أشهر، بعد إدانتهما بمقتل عفروتو.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *