ارتفعت خسائر شركة الحديد والصلب المصرية، خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، بنسبة 37% مقارنة بنفس الفترة من العام المالي الماضي، وفقا لما أعلنه مجلس الإدارة اليوم.
وأوضح تقرير مجلس إدارة الشركة الموجه للبورصة اليوم الثلاثاء، أن خسائر شركة الحديد والصلب ارتفعت إلى 478.2 مليون جنيه، مقابل خسائر بقيمة 348.3 مليون جنيه، خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.
وأشار التقرير إلى تراجع قيمة مبيعات الشركة، خلال النصف الأول من العام المالي الجاري إلى 583.3 مليون جنيه، مقابل 605.7 ملايين جنيه، خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.
وبحسب تقرير مجلس الإدارة، فإن تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار أدى إلى زيادة وتضاعف أسعار المستلزمات، وأهمها فحم الكوك، بالإضافة إلى أسعار الطاقة من غاز وكهرباء.
خسائر شركة الحديد والصلب
وارتفعت خسائر شركة الحديد والصلب خلال العام المالي الماضي بنحو 20% لتصل إلى 1.4 مليار جنيه مقابل 1.2 مليار جنيه في 2017-2018.
وتراجعت إيرادات النشاط في الشركة خلال العام المالي الماضي، بنسبة 23.2% نتيجة انخفاض كمية المبيعات، بحسب التقرير السنوي للشركة.
وبحسب تقرير الإفصاح السنوي للشركة عن العام المالي الماضي، تراجع صافي حقوق المساهمين في الحديد والصلب المصرية عن 90% من رأس المال.
أسباب الخسائر
وفي نوفمبر الماضي، كشف أحمد الصاوي، عضو مجلس إدارة الشركة عن بعض أسباب خسائر شركة الحديد والصلب، وأهمها نقص توريدات “فحم الكوك” اللازم لتشغيل فرن 4، وهو الفرن الوحيد الذي يعمل بالشركة.
وأوضح الصاوي، خلال مداخلة تليفزيونية، أن توقفات الشركة خلال العام المالي 2018-2019 وصلت لما يعادل 52%، بواقع 189 يوم توقف، و176 يوم تشغيل، أي بمعدل توقف شهري يبلغ 16 يوما.
ولفت عضو مجلس إدارة شركة الحديد والصلب إلى أن أزمة توقف العمل بسبب نقص توريد فحم الكوك أحد أهم أسباب ارتفاع الخسائر، متسائلا عن كيفية توفير رواتب العاملين في الشركة وسط كل تلك التوقفات، أو الوفاء بطلبات العملاء لدى الشركة.
وأضاف الصاوي أن توريدات فحم الكوك متعطلة، والحاجة تستلزم توفير 750 طن فحم كوك في اليوم الواحد لتشغيل فرن واحد فقط، موضحا أن شركة الكوك لا توفر ما يحتاجه مصنع الحديد والصلب منذ أكثر من عام.
قرار مصيري
وفي ظل خسائر شركة الحديد والصلب، تنتظر الشركة قرارا مصيريا من مجلس الوزراء، بشأن خطة تطويرها لوقف نزيف الخسائر، ويعد قِدَم التكنولوجيا المستخدمة في الإنتاج، والتي يعمل أغلبها منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي، أحد أهم أسباب ارتفاع الخسائر.
وبالرغم من أزمة شركة الحديد والصلب وارتفاع خسائرها، إلا أن مجلس الإدارة رفض في مايو الماضي، العرض الوحيد المقدم من شركة ميت بروم الروسية والمتعلق بإعادة تأهيل وتطوير وإدارة الشركة متعللة بأنه غير مناسب لتطوير الشركة وغير مطابق لدعوة الشراكة.
أضف تعليق