قررت وزارة التربية والتعليم السماح لحاملي المؤهلات العليا التربوية بالعمل كمدرسين متطوعين في ضوء العجز الذي تعانيه المدارس الحكومية في أعداد المدرسين بجميع التخصصات.
ووافق طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على إشراك مدرسين متطوعين وفقا لضوابط خاصة، وذلك بتسكين الراغب في العمل التطوعي بالإدارة التي يرغب العمل بها، مع مراعاة عدم التسكين في المدارس التي يوجد بها ذووهم من الدرجة الأولى والثانية.
ووجهت الوزارة مديري المديريات التعليمية، بإعداد حصر بالتخصصات التي بها عجز على مستوى الإدارات، فضلا عن إجراء مقابلة شخصية للمتقدمين من خلال لجنة على مستوى الإدارة التعليمية في كل تخصص.
مدرسين متطوعين
وأوضحت الوزارة أن الموافقة على عمل مدرسين متطوعين من حملة المؤهلات العليا التربوية في المدارس، بشرط عدم مشاركتهم في أعمال الامتحانات (وضع الامتحانات، ولجان النظام والمراقبة)، وعدم تكليف المتطوعين بالإشراف اليومي.
على أن يكون الحد الأدنى لمدة العمل التطوعي ثلاثة أشهر (فصل دراسي)، واجتياز برنامج تأهيلي من خلال التوجيه الفني بالإدارة.
وأضافت الوزارة أنها ستمنح المتطوع شهادة تقدير عن الحد الأدنى لمدة العمل التطوعي، وشهادة خبرة بنهاية فترة عمله عن عام دراسي، بمدارس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
عجز المدرسين
وتأتي الموافقة على عمل مدرسين متطوعين من حملة المؤهلات العليا التربوية، بعد أن قرر طارق شوقي، وزير التربية التعليم، خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين فصل 2946 معلما، لأسباب تنوعت ما بين سياسية وانضباط إداري.
وفي أكتوبر الماضي، أعلن وزير التعليم فصل 1070 معلما، قائلا: “إن الإجراء جاء لتطهير الوزارة من الأفكار المتطرفة والاتجاهات السياسية الهدامة”، وقال الوزير: “إنه ورث عددا كبيرا من المشكلات على جميع المستويات، وإن جزءا كبيرا منها هو اختراق أصحاب الأفكار المتطرفة أو غير الأكفاء في المجال التربوي”.
وأضاف في حوار إعلامي: “أن مسئولية المعلم تجاه التلاميذ تقتضي أن يكون صاحب أفكار معتدلة، ومتمسكا بالهوية المصرية، وليس بها أي لبس، كما أن أي خروج عن هذا يُجرى تفعيل القانون، لأن المسئولية لا تحتمل ترك من يحمل أفكارا متطرفة أمام الطلاب”.
وتعاني المدارس من عجز المدرسين، والذي يصل إلى 70 ألف معلم تقريبا على مستوى الجمهورية، بمختلف التخصصات، بحسب وزارة التعليم.
وفي ديسمبر الماضي، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، النشرة السنوية التي تخص التعليم قبل الجامعي للعام الدراسي 2018 / 2019، وجاء فيها مؤشرات توضح أن أعداد المعلمين لا تتناسب مع زيادة أعداد الطلاب الكثيرة.
أضف تعليق