قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن إثيوبيا تتوقع انتهاء مفاوضات سد النهضة قريبا لمصلحة جميع الأطراف، مصر وإثيوبيا والسودان. وأضاف في تصريحات صحفية، أن أديس أبابا تحملت 6 مليارات دولار حتى الآن لتأخر أعمال البناء في السد لثلاث سنوات إضافية.
وتابع: “شركة ساليني المقاول الرئيسي لسد النهضة طلبت تعويضا 900 مليون يورو لفشل شركة ميتيك المملوكة لقوات الدفاع الإثيوبي في القيام بالأعمال الإلكتروميكانيكية في بناء سد النهضة”.
ومن المقرر أن يعود اليوم الأحد محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، قادما من العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد حضوره اجتماعات سد النهضة التي استمرت على مدار 4 أيام لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة وزير الخزانة الأمريكي ورئيس البنك الدولي، وذلك لوضع قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.
مفاوضات سد النهضة
وفي سياق الحديث عن مفاوضات سد النهضة، قال سامح شكري، وزير الخارجية: “إن جولة مفاوضات سد النهضة الأخيرة في واشنطن كانت مطوّلة، وتناولت قضايا مهمة ومركزية فيما يتعلق بجدول ملء خزان سد النهضة، والقواعد التي تحكم الجفاف”.
وأضاف شكري، خلال اتصال هاتفي ببرنامج “الحكاية” على فضائية “إم بي سي مصر”، السبت الماضي، “أن المفاوضات تطرّقت بشكل مبدئي إلى عدد من القضايا، مثل آلية المراجعة الخاصة بحل المنازعات”، معلنا عن صياغة ورقة مشتركة من المشاركين، تكفل نسبة كبيرة من الاتفاق النهائي.
وأوضح وزير الخارجية أنه سيُجرى التوصل إلى اتفاق نهائي لسد النهضة، خلال 30 يوما من الآن، وذلك بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي.
وتابع: “للأسف الجانب الإثيوبي لم يوقع على تلك الوثيقة، رغم أنه اتفق على ما تم”. مشيرا إلى تنازل مصر في العديد من الأمور.
اجتماع واشنطن
وبالإضافة إلى تحديد موعد اتفاق نهائي، كان بيان مشترك قد صدر عن الدول الثلاثة أشار إلى توصل الوزراء إلى اتفاق بشأن الموضوعات التالية:
- جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل.
- آلية الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء.
- آلية الإجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل.
- التوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل السد خلال الظروف الهيدرولوجية العادية.
- آلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات.
- آلية فض المنازعات.
- موضوعات أمان السد، وإتمام الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية.
فيما تظل أبرز النقاط الخلافية التي لم تُحسم خلال مفاوضات سد النهضة في واشنطن حتى الآن ترتبط بالتفاصيل الخاصة بالتشغيل السنوي للسد.
وفي المقابل، كلف الوزراء اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع مجددا وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاثة في واشنطن يوميْ 12 و13 فبراير 2020، من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق، تمهيدا لتوقيعه بنهاية فبراير 2020.
أضف تعليق