تعرض الموقع الرسمي لوزارة الصحة والسكان في مصر للاختراق، اليوم السبت، من قِبَل هاكر إيراني، ما تسبّب في تعطلّه عن العمل، وعرّف المخترقون أنفسهم بأنهم “هاكرز إيرانيون”، ووضعوا رسالة قالوا فيها: “دائما قريبين لك، نعرف هويتك، ومعلوماتك خاصة بنا.. احذر”.
وظهر موقع وزارة الصحة المصرية بعد اختراقه، من قِبل هاكر إيراني، بخلفية سوداء تماما، مع وجه يرتدي قناعا بجانب العلم الإيراني.
هاكر إيراني
ولم تعلّق وزارة الصحة بشكل رسمي على اختراق موقعها، رغم مرور ساعات على اختراقه من قبل هاكر إيراني.
لكن مصدر بوزارة الصحة، قال: “إنه جرى التعامل مع الهاكر، وإعادة الموقع إلى طبيعته، وتشديد إجراءات الحماية، لمنع اختراقه مجددا”، مشيرا إلى أن الوزارة ستكثّف جهودها، لعمل إجراءات وقاية مكثفة.
وجاء اختراق موقع وزارة الصحة، بالتزامن مع عدد من الخطوات التي اتخذتها مصر لمنع تسرب فيروس “كورونا” إلى داخل البلاد، عقب إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ، لمقاومة انتشار الفيروس، ومع بدء مصر تنفيذ خطة إجلاء المصريين من مدينة ووهان الصينية.
وجهزت وزارة الصحة المصرية حجرا صحيا في مدينة مطروح، لاستيعاب العائدين من مدينة ووهان” الصينية، وجميع المتعاملين معهم، مع إمداد الحجر الصحي بجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية، والأطقم الطبية المتخصصة، وكذلك الأطقم الإدارية والخدمية، على مدار 14 يوما هي فترة حضانة المرض.
اختراق المواقع الإلكترونية
وفي سياق اختراق موقع وزارة الصحية المصرية من قِبَل هاكر إيراني، فقد تعرضت مواقع إلكترونية مصرية إلى الاختراق، في السنوات الماضية، ففي يوليو 2018 تعرضت أربعة مواقع تابعة لشركة “سرمدي”، إحدى شركات فودافون وهي: “في الجول – في الفن – كونتكت كارز – أخبارك”.
وكشف مصدر من داخل الشركة حينذاك عن أن المخترقين لديهم إمكانيات عالية جدا، كما تعرض الموقعين الإلكترونيين: “المصري اليوم، واليوم السابع”، للاختراق.
وبحسب خبراء تكنولوجيا المعلومات، فإنه يصعب تأمين المواقع الإلكترونية بنسبة 100%، مشيرين إلى أن مسألة اختراق المواقع الإلكترونية واردة.
لكن وليد حجاج، خبير تكنولوجيا المعلومات، المُلقب بصائد الهاكر، قال: “إن اختراق المواقع الإلكترونية يحدث في الغالب نتيجة ضعف في عملية التأمين، وعدم تحديثه لفترات طويلة”، موضحا أنه يُجرى استغلال نقاط ضعف في لغة وبرنامج التصميم الذي يُجرى اختراقه.
وأضاف حجاج في تصريحات صحفية: “أنه بإمكان الهاكر حذف مواد صحافية أو إضافة أخبار أو تدمير الموقع بالكامل، لأنه يُعد صاحب الموقع في هذه اللحظة، وله كل الصلاحيات.
أضف تعليق