قال محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة: “إن ما تردد عن مهاجمة أسراب الجراد في مصر غير صحيح”، موضحا أن الوزارة لم ترصد أسرابا من الجراد إلى الآن، وإنما بعض التجمعات الفردية التي يُجرى القضاء عليها.
وأضاف القرش، في اتصال هاتفي ببرنامج “صالة التحرير”، على فضائية “صدى البلد”، مساء أمس: “أن التجمعات الفردية المكونة من جرادة أو جرادتين يُطلق عليها اسم تجمع”، مشيرا إلى أن الوزارة في حالة رصد التجمعات تبدأ في اتخاذ الإجراءات الاحترازية الشديدة.
أسراب الجراد
وتابع متحدث وزارة الزراعة: “اتخذنا جميع الإجراءات الاحترازية منذ فترة، وتوقعنا زيادة انتشار أسراب الجراد في بعض التجمعات غير المأهولة، ذات الحشائش الناجمة عن ازدياد فرص سقوط الأمطار”.
ولفت إلى مد جميع المراصد والجهات المكافِحة حول المناطق الحدودية بالمبيدات الآمنة اللازمة، لمكافحة أسراب الجراد، من أجل ضمان عدم دخول أي منها إلى البلاد، مشيرا إلى تغطية 55 مرصدا بأنحاء الجمهورية.
تحذيرات الفاو
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة، الأسبوع الماضي، من انتشار أسراب الجراد الصحراوي القادمة من وسط وشرق إفريقيا.
واعتبر البيان الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” هذه الأسراب الأسوء منذ 25 عاما، موضحا أن هناك تزايدا في أعداد الجراد على سواحل مصر، والسودان، وإريتريا، والسعودية، واليمن.
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 40 مليون جرادة، التي تمثل مساحة كيلو متر مربع، يمكنها القضاء على كمية الطعام نفسها التي يستهلكها 36 ألف شخص و20 جملا وستة أفيال في يوم واحد.
وكانت الفاو قد حذرت، في شهر ديسمبر الماضي، من تجمع أسراب من الجراد الصحراوي في جنوب شرق مصر، قادمة من مناطق القرن الإفريقي.
وأضافت: “أن أسراب الجراد تلك ستبدأ في التكوّن خلال الأسابيع المقبلة على طول الساحل الغربي للبحر الأحمر، بدءا من إريتريا وحتى جنوب شرق مصر”.
وفي إطار تحذيرات الفاو، دعت المنظمة الدولية السلطات بالدول المَعنية، إلى اتخاذ ما يلزم من مراقبة ومقاومة تلك الأسراب.
في المقابل، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين: “إن محطات الجراد المُنتشرة على طول البلاد، الغرض الأساسي منها الرصد والتحذير، وليس لها دور في المكافحة بشكل مباشر، إذ لا تتوافر لها الإمكانيات”.
وأضاف -في تصريحات صحفية- إلى أن الفلاحين لهم طرق بدائية لوقف أسراب الجراد، أبرزها حرق المخلفات الزراعية، ونشر الأدخنة التي تقوم بـ”تفريق أسراب الجراد، وتُسهّل من القضاء عليه”.
أضف تعليق