وفاة مؤسس إذاعة القرآن الكريم وأول مذيع ديني.. من هو؟

تُوفّي صباح اليوم السبت الإذاعي الكبير، محمد عبد العزيز عبد الدايم، مؤسس إذاعة القرآن الكريم، وأحد رواد البرامج الدينية بالتلفزيون المصري، عن عمر ناهز 80 عاما، وستشيّع الجنازة من مسقط رأسه بتفاهنا العزب في محافظة الغربية.

تخرّج عبد الدايم من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وكان يرتدي العمامة الأزهرية، ومتمكنا من اللغة العربية، وهو أول مذيع ديني في مصر.

مؤسس إذاعة القرآن الكريم

وبالإضافة إلى أنه مؤسس إذاعة القرآن الكريم، انتقل محمد عبد العزيز عبد الدايم إلى التلفزيون، وتدرّج في المناصب، وأُحيل إلى المعاش عام 2005.

وباشر عبد الدايم عمله في تقديم الإذاعات والاحتفالات الدينية لكبار القرآء والمحدثين، وأشهر هذه الحلقات تقديمه لذكرى فتح مكة، تحت رعاية رئاسة الجمهورية من ساحة قصر عابدين، وتلاوة للشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، ولقاءات مع وزراء أوقاف مصر، وكبار علماء الأمة، منهم: الشيخ سيد طنطاوى، والشيخ الشعراوي.

وتولى منصب وكيل وزارة الإعلام، كما تخصّص في نقل صلاة الجمعة للتلفزيون المصري، وهو صاحب الجملة الشهيرة: “هنا إذاعة القرآن الكريم”.

وكان له الفضل الكبير في تطوير إذاعة القرآن الكريم في الشهور الأخيرة، وفي وقت سابق قال عبد الدايم: إنه يدين بالفضل لاثنين من الإعلاميين هما:

• الإعلامي محمود حسن إسماعيل، الذي أعطاه الدفعة الأولى لانطلاقته الإعلامية، فكان أول صوت ينطلق من إذاعة القرآن الكريم.
• الإعلامية سامية صادق، التي أعطته فرصة لتقديم برنامجه الديني “في رحاب الإيمان” على إذاعة البرنامج العام.

قدوة صالحة

وأضاف عبد الدايم، في تصريحات صحفية: “أن والده، الشيخ عبد العزيز عبد الدايم، هو صاحب الفضل الأول عليه بعد الله سبحانه وتعالى”، مشيرا إلى أنه كتب في مقدمة كتبه: ”لقد جلست منه مجلس التلميذ من أستاذه قبل أن أجلس منه مجلس الابن من أبيه، فكان القدوة الصالحة بعد النبي صلى الله عليه وسلم”.

وأوضح مؤسس إذاعة القرآن الكريم أن القرآن هو الكتاب صاحب الفضل عليه، فهو كتاب شامل لكل شيء، وكذلك مجموعة كتب الإمام الغزالي في الثقافة الإسلامية.

وأشار إلى أن هناك شخصيات قابلها، لكنه تمنى أن يدخل حياتهم، مثل: الشيخ محمد أبو العيون، وكيل كلية أصول الدين سابقا، وتوأم عبد الحليم محمود، مؤكدا أنه تمنى كثيرا أن يتعلم منه.

يُذكر أن إذاعة القرآن الكريم بدأت في بث إرسالها 29 مارس 1964، وهي الإذاعة الأقدم على مستوى العالم بين إذاعات القرآن الكريم أو الإذاعات الدينية بشكل عام.