في واقعة غريبة من نوعها، أدى طلاب المدرسة الحديثة الإعدادية، التابعة لإدارة قويسنا التعليمية بمحافظة المنوفية، امتحان مادة العلوم، اليوم الأحد، داخل ورقة الأسئلة، لعدم وجود أوراق إجابة داخل المدرسة.
وقال والد إحدى الطالبات بالمرحلة الإعدادية، إنه فوجئ بابنته عقب الامتحان تشكو من طلب المعلمين منهم حل أسئلة الامتحان داخل ورقة الأسئلة لعدم توافر أوراق الإجابة اللازمة.
كما أكد مصدر مسئول بمديرية التعليم بالمحافظة، في تصريحات صحفية، أن الواقعة حدثت بالفعل، وطلب المعلمون من الطلاب حل الامتحان داخل أوراق الأسئلة لعدم توافر أوراق إجابة بالمدرسة.
أوراق إجابة
وعلى إثرها، أحال اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، محافظ المنوفية، واقعة أداء طلاب مدرسة إعدادية لامتحان مادة العلوم دون أوراق إجابة للتحقيق، موضحا أنه يسعى لتطوير المنظومة التعليمية.
من جانبه، أوضح طارق الحداد، رئيس الجمعية المصرية لحقوق الإنسان بالمنوفية، أنهم تلقوا استغاثات وشكاوى وردت إليهم من أولياء أمور المدرسة الحديثة، بعد أداء أبنائهم الامتحان على ورقة الأسئلة مع صعوبة الامتحان.
بينما رفض مختار شاهين، وكيل وزارة التربية والتعليم، التعليق على الواقعة.
تسريب الامتحانات
وبينما أعلن محافظ المنوفية تحويل واقعة امتحان طلاب بغير أوراق إجابة للتحقيق، إلا أن المحافظة شهدت العديد من المشكلات التعليمية في الامتحانات مؤخرا، إذ أوضح عدد من أولياء الأمور تسريب امتحان الجبر للشهادة الإعدادية بمدرسة شبرا “زنجى الإعدادية” بمركز الباجور.
وأضاف أولياء الأمور أن أحد العاملين بمديرية التربية والتعليم بشبين الكوم كان يسرب الامتحان، ويبيع ورقة الامتحان قبل بدء الامتحانات في المكتبات بنحو 30 جنيها، وأنهم تقدموا بشكاوى لمديرية التربية والتعليم فكان ردهم: “هنعمل إيه”.
وأمس السبت، فوجئ عدد من أولياء الأمور بتسريب امتحان اللغة الإنجليزية، بمركز تلا وبيعه في المكتبات بنحو 50 جنيها لورقة الامتحان.
وبخلاف امتحان طلاب الإعدادية دون أوراق إجابة اليوم، تداولت صفحات الغش الإلكتروني على “فيسبوك”، وصفحة ثانية ثانوي 2020، وجروبات واتسآب، تسريب امتحان الرياضيات، بعد دقائق من بدء لجنة الامتحان، وعلّق الطلاب عليها بالقول: “الحل بسرعة بس يكون صح”.
وكان وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، قد أشار إلى “رصد عدد محدود من حالات الغش الإلكتروني، عن طريق تواطؤ من المشرفين على اللجنة وبعض الطلاب بتمرير تليفون محمول، لتصوير الشاشات، وإرسالها بحثا عن إجابات”.
وقال: “للأسف، فإن الغش المباشر أو الإلكتروني كان هو المتبع في سنوات النقل عبر سنوات، ولم يشكُ أحد من قبل، ولقد نجحت الامتحانات الإلكترونية في تقليص حالات الغش مقارنة بالسنوات السابقة”.
أضف تعليق