قال طارق الملا، وزير البترول: “إن استيراد الغاز من إسرائيل في الوقت الحالي يعد جزءا من الأمن القومي”، موضحا أن مصر دولة إستراتيجية، تؤمّن بدائل، وتقوم بعمل مناورات، ليكون لديها باستمرار روافد أخرى في حال الطوارئ، مثل: العطل أو النقص في حقول الغاز بها.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية”، المذاع على فضائية “mbc مصر”، مساء الجمعة: “أن الغاز بدأ يتدفق إلى مصر يوم 15 يناير الجاري، بعد نهاية قضايا التحكيم الدولي، وأن مصر تستطيع استخدام الغاز الإسرائيلي في الإسالة والتصدير”.
وزير البترول
واشار الملا إلى أن مصر أعلنت في عاميْ 2014 و2015 أنها لن تستورد الغاز من إسرائيل إلا بعد الانتهاء من قضايا التحكيم الدولي، بشرط أن يكون للاستيراد قيمة مضافة، وأن يتوافق مع الأمن القومي.
وأعلن وزير البترول، ونظيره الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، ضخ الغاز الإسرائيلي رسميا إلى مصر، بدءا من يوم الأربعاء 15يناير الجاري.
وقالت وزارة البترول في بيان: “هذا يمثل تطورا مهما، يخدم المصالح الاقتصادية لكلا البلدين، وسيمكن هذا التطور إسرائيل من نقل كميات من الغاز الطبيعي لديها إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية”.
وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط: “أن ذلك يأتي في إطار دور مصر المتنامي كمركز إقليمي للغاز”.
الغاز الإسرائيلي
وفي سياق تصريحات وزير البترول عن استيراد الغاز الإسرائيلي، فقد وقّعت دولة الاحتلال الإسرائيلي مع مصر في فبراير 2018 اتفاقا، لتزويد مصر بالغاز الإسرائيلي لمدة 10 سنوات، بقيمة 19.5 مليار دولار.
ومن المخطط ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر على النحو التالي:
- 60 مليار متر مكعب من لوثيان، على مدى 15 عاما.
- 25.3 مليار متر مكعب من حقل تمار، في الفترة نفسها.
ويصل غاز حقل تمار ولوثيان إلى مصر عبر خط أنابيب شركة شرق البحر الأبيض المتوسط للغاز، الذي يربط بين مدينة عسقلان الساحلية وشبه جزيرة سيناء .
واكتُشف حقل لوثيان في 2010، ما ساعد في تحويل إسرائيل إلى مصدر محتمل للطاقة، خصوصا بعد توقيع الشركاء في الحقل اتفاقات تصدير كبيرة بمليارات الدولارات مع مصر والأردن.
وأعلنت مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية (DFC)، في بيان، يوم 24 من نوفمبر الماضي، أن الولايات المتحدة التزمت بتقديم تأمين 430 مليون دولار لمصر، في إطار مشروع استيراد الغاز الإسرائيلي، وإعادة تأهيل خط أنابيب الغاز الطبيعي.
ودخلت نوبل إنرجي، التي مقرها تكساس الأمريكية، وديليك للحفر الإسرائيلية، في شراكة مع شركة غاز الشرق المصرية، في مشروع باسم إي.إم.إي.دي.
أضف تعليق