اعتمد مستشفى الدمرداش للأطفال بجامعة عين شمس، تركيب مضخات الإنسولين، للمرضى من الأطفال داخل مستشفى جامعة عين شمس، بسعر يصل إلى نحو 32 ألف جنيه، مع دفع نحو 1750 جنيها شهريا لمستلزمات الجهاز.
واعتبرت إيمان منير، رئيس وحدة السكر والغدد الصماء بالمستشفى، تركيب مضخات الإنسولين خطوة مهمة تحدث لأول مرة في مستشفى جامعي داخل مصر، لإنقاذ أرواح آلاف الأطفال وإراحتهم من معاناة “وخز إبر الإنسولين”.
مضخات الإنسولين
وأوضحت منير خلال تصريحات صحفية، أن مضخات الإنسولين تعد أشبه بـ”بديل للبنكرياس” خارجيا، لافتة إلى أنه يمكن تركيبها لأي مريض سكري، في أي سن، ولكن ما يجرى دعمه داخل الجامعة هو للأطفال فقط، حتى سن 18 عاما.
وقالت رئيس وحدة السكر والغدد الصماء بالمستشفى: إن تكلفة المضخة 85 ألف جنيه، ولكن يتم دعم تركيبها للأطفال داخل مستشفى جامعة عين شمس، ليصل ثمنها إلى نحو 32 ألف جنيه، مع دفع نحو 1750 جنيها شهريا لمستلزمات الجهاز، وقد تتفاوت هذه الأسعار وفقا لحالات الأطفال.
وأضافت أن مضخات الإنسولين تتميز بالآتي:
- تصلح لمرضى السكري من جميع الأعمار ممن يعانون من النوع الأول، والذي يعتمد علاجهم على الإنسولين فقط وليس الأقراص.
- يمكن تركيبها من عمر شهر دون حد أقصى.
- تعتبر وسيلة إعطاء الإنسولين الأقرب للبنكرياس الطبيعي.
- تتميز بضخ الإنسولين بشكل متواصل ومنظم على مدار اليوم.
- تجنب استخدام الحقن المؤلم باستمرار.
- تعطي الحرية في اختيار أوقات الأكل، وممارسة الرياضة.
- متوفرة بالسعر المذكور لأطفال السكري والمسجلين بالعيادة ممن تنطبق عليهم الشروط والمعايير الطبية والاجتماعية.
- لا تسبب آثارا جانبية، ولكن يفضل أخذ دورة تعليمية لمعرفة كيفية استخدام الجهاز.
أنواعها وعملها
وأشارت منير إلى أن هناك نوعين من مضخات الإنسولين، الأول نوع يوجد به جهاز لقياس نسبة السكر وتكلفته تكون عالية، ونوع آخر بدون جهاز القياس فعندما يشعر المريض بانخفاض السكر أو ارتفاعه يأخذ جرعة.
وعن طبيعة مضخة الإنسولين، قالت منير إنها عبارة عن أداة صغيرة مبرمجة، تحتوي على الأنسولين الذي يجرى ضخه إلى الجسم لمرضى السكري، عن طريق أنبوب يمتد من المضخة وينتهي بإبرة توضع تحت جلد البطن أو الأرداف، لتمد جسم مريض السكري بشكل مستمر، وبكميات صغيرة بالإنسولين على مدار اليوم.
مرض السكر
يذكر أن اتحاد السكر الفيدرالي العالمي، كان قد أعلن أن مصر ضمن أعلى 10 دول على مستوى العالم إصابة بمرض السكر، وترتيبها الثامن عالميا، وتنفق مليار دولار سنويًا في علاج السكر، ويبلغ عدد إصابة الأطفال والبالغين بمرض السكر من النوع الأول حوالي 175 ألف حالة.
وتعتبر الأسباب الشائعة للإصابة بالسكر من النوع الأول 90% أسباب مناعية، والنوع الثاني يصيب الأطفال والكبار وأسبابه الشائعة ضعف إفراز الإنسولين، الذي يسبب مقاومته زيادة الوزن، وسكر الحمل تتعرض له بعض السيدات خلال فترة الحمل نتيجة استعداد الجسم للإصابة بالسكري.
أضف تعليق