شكري: النقاط الـ6 لا تمثل اتفاقا في مفاوضات سد النهضة ونتفاءل بحذر

شكري: النقاط الـ6 لا تمثل اتفاقا في مفاوضات سد النهضة ونتفاءل بحذر
شكري: نتفاءل بحذر بأننا نقترب الآن من نقطة حاسمة في المفاوضات- أرشيف

صرح سامح شكري، وزير الخارجية، أن النقاط الـ6 التي جرى التوصل إليها في ختام اجتماعات وزراء خارجية وري مصر وإثيوبيا والسودان في واشنطن، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، في إطار مفاوضات سد النهضة، لا تمثل اتفاقا في حد ذاتها، أو توافقا على عناصر بعينها.

وأشار وزير الخارجية إلى أنها محاولة لاستعراض مختلف القضايا التي جرى تناولها والعناصر ذات الأهمية.

سامح شكري

وقال شكري في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: “نتفاءل بحذر بأننا نقترب الآن من نقطة حاسمة”، مشيرا إلى أنه جرى تحديد موعد متوافق عليه لاستئناف مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاثة، للتوصل لاتفاق.

وتوقع أن يجرى الاجتماع خلال فترة قريبة، وذلك قبل العودة إلى واشنطن في 28 و29 يناير الجاري، لإجراء مشاورات فنية وقانونية مرتبطة بوضع الصيغ الكاملة للاتفاق الذي سيجرى توقيعه في واشنطن أواخر هذا الشهر.

وأضاف وزير الخارجية: “نتطلع أن يكون هذا هو نهاية المطاف، ونتعامل دائما بحسن نية وبقدر عالٍ من تفهم الطرف الآخر، ولكن نعتبر هذه قضية حيوية يجب التعامل معها بكل إخلاص ودقة، حتى نحمي مصالح الشعب المصري، وأيضا شعبي السودان وإثيوبيا بشكل متساوٍ”.

ونبه شكري إلى أنه إذا لم نصل لاتفاق نهائي، بالتأكيد يظل مفعول المواد الخاصة باتفاق المبادئ ساريا، وإذا لم يجر ذلك سيتم تفعيل المادة الخاصة بحل النزاع.

وتابع: “لدينا تفاؤل بأن رعاية الولايات المتحدة ومشاركتها مع البنك الدولي في الفترة التحضيرية خلال الأسبوعين المقبلين لوضع الصيغة النهائية للاتفاق والوصول به إلى واشنطن ستؤدي لتحقيق الهدف المنشود”.

وأشار إلى أن مفاوضات سد النهضة استغرقت وقتا طويلا، خصوصا أن اتفاق المبادئ الذي جرى في 15 مارس عام 2015، كان يضع خارطة طريق للتوصل إلى اتفاق كامل وشامل.

وأضاف شكري أن مصر أكدت في العديد من المناسبات اهتمامها بحصول إثيوبيا على كامل المزايا المرتبطة بالسد من حيث التنمية وتوليد الكهرباء، مع السعي للتأكيد على حقوق مصر المائية.

مفاوضات سد النهضة

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أعلنت اليوم الخميس، عن اتفاق مبدئي في مفاوضات سد النهضة بين وزراء خارجية دول “مصر وإثيوبيا والسودان”، على تحديد إجراءات ملء السد، يشمل 6 نقاط هي:

  • ملء البحيرة الرئيسية للسد بطريقة تعاونية على أساس هيدرولوجيا النيل الأزرق، وبصورة تراعي حالة السدود الأخرى على مجرى السد.
  • الملء الأول للبحيرة يكون خلال موسم الفيضان والأمطار، أي بين يوليو وأغسطس، ويمكن أن يستمر لسبتمبر في ظروف معينة.
  • الوصول بمستوى المياه في بحيرة السد إلى 595 مترا فوق سطح البحر، بشكل سريع، بما يساعد على التوليد المبكر للكهرباء.
  • ملء البحيرة بعد ذلك على مراحل تبعا لظروف هيدرولوجيا النيل الأزرق ومستوى بحيرة السد، وذلك للحفاظ على وتيرة وصول المياه للسودان ومصر.
  • وضع آلية واضحة (لم يتم حسمها بعد) لضمان عدم الإضرار بمصر والسودان في فترات الجفاف.
  • وضع آلية تنسيق فعالة ودائمة لفض المنازعات.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *