أمر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، بإجراء الصفة التشريحية لجثمان مصطفى قاسم عبد الله محمد، المحكوم عليه في قضية “فض اعتصام رابعة”، للوقوف على أسباب وفاته.
وتُوفي المواطن الأمريكي، من أصل مصري، مصطفى قاسم، داخل السجون المصرية، نتيجة الإضراب عن الطعام أمس الاثنين.
وذكر بيان صادر عن النيابة، منذ ساعات، أن النائب العام أمر بطلب الملف الطبي للمتوفى، وسؤال الأطباء المشرفين على حالته لدى وصوله إلى مستشفى جامعة القاهرة، وسؤال الأطباء المعالجين له بمستشفى سجن طرة.
النائب العام
ووفقا لبيان النائب العام، فقد نُقل مصطفى قاسم من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى جامعة القاهرة يوم الأحد، لتلقي العلاج هناك، غير أنه فارق الحياة أمس الاثنين.
وكان السجين الراحل يواجه حكما نهائيا بالسجن لمدة 15 عاما، لإدانته بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”فض اعتصام رابعة”.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وفاة المواطن الأمريكي مصطفى قاسم، داخل محبسه، متأثرا بإضرابه عن الطعام.
وقالت مصادر قانونية: “إن المتوفى كان مودعا بليمان طره، لتنفيذ الحكم القضائي الصادر بحقه في قضية فض اعتصام رابعة، منذ عام 2013، وجرى إيداعه بمستشفى ليمان طرة، لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، لمعاناته من مرض السكري”.
وأضافت المصادر في تصريحات صحفية: “أنه نظرا لتطور حالته الصحية، جرى نقله إلى مستشفى المنيل الجامعي، لمعاناته من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وجرى حجزه في المستشفى إذ تُوفي بها”.
وعلق الإعلامي عمرو أديب على خبر وفاة السجين مصطفى قاسم عبد الله محمد، المتهم بالسجن المشدد 15 عاما في قضية “فض اعتصام رابعة”، مؤكدا أن هذا الشخص يحمل الجنسية الأمريكية، وهو من الأشخاص الذين ذكرهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاسم.
وقال “أديب”، خلال برنامج “الحكاية”، المذاع على فضائية “إم بي سي مصر”: “اليومين الجايين هيبقى عليها دوشة جامدة.. والقضية إنه مواطن مصري معاه باسبور أمريكاني، ومعنديش ملابسات الوفاة”.
وفي 8 سبتمبر 2018، قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، بسجن مصطفى قاسم 15 عاما، بعدما أُلقي القبض عليه في أحداث 2013، ضمن القضية المعرفة إعلاميا بـ”فض اعتصام رابعة”.
ودخل قاسم -وهو رجل أعمال يقيم في نيويورك- في إضراب جزئي عن الطعام منذ الحكم عليه 2018، ومنذ فبراير الماضي، بدأ يفقد وزنه وشعره بشكل مستمر.
وفي ديسمبر الماضي، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن قلقه على حياة مصطفى قاسم وغيره من السجناء الأمريكيين المحتجزين في مصر، أثناء لقائه مع نظيره سامح شكري.
وكان قاسم قد وجّه رسالة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس في 2018، طالبا منهما التدخل والضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه، مؤكدا أنه كان في زيارة عمل لمصر، وجرى إلقاء القبض عليه.
أضف تعليق