أعلن محمد سعد، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالبحيرة، أنه جرى إحالة واقعة تحريف آية قرآنية في امتحان اللغة العربية للصف الخامس الابتدائي بالمحافظة للتحقيق.
وكانت حالة من الغضب والجدل قد اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورة من امتحان اللغة العربية بإدارة كوم حمادة التعليمية، للصف الخامس الابتدائي، أظهرت وجود تحريف لآية قرآنية بالامتحان.
وظهر من خلال الصور المتداولة أن الخطأ جاء في سؤال الخط، ونصه: “اكتب ما يلي مرة بخط النسخ ومرة أخرى بخط الرقعة، قال تعالى:”مصر مهد الحضارات وكنانة الله في أرضه”.
تحريف آية قرآنية
وقال عدد من الناشطين: إن الخطأ يعتبر فادحا، خصوصا أن تحريف آية قرآنية ورد بامتحان اللغة العربية، ما يعني أنه مر على توجيه اللغة العربية والمسئولين عن المادة بالوزارة.
بينما قال وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة: إن الخطأ في الطباعة، وسيجرى محاسبة المسئول فور انتهاء التحقيق في الشئون القانونية.
تأتي هذه الواقعة ووقائع أخرى مشابهة حدثت سابقا، في الوقت الذي انتقد فيه طارق شوقي، وزير التربية والتعليم أوضاع اللغة العربية، ولغة الحوار في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، ومدى تردّيها. على حد قوله.
وقال الوزير في منشور له على الفيس بوك في نوفمبر 2018: “تأملت في تردي اللغة العربية فيما نقول وفيما نكتب، ومن العجب أن تتهاوى اللغة الأم ومعها اللغات الأخرى، وقد استبدلنا هذا كله بلغة دارجة ركيكة، ومصطلحات لا أعلم من أين جاءت وكيف تروق لنا بديلا عن جمال ورصانة لغتنا الأم”.
طباعة المصحف
وفي سياق تحريف آية قرآنية في امتحان اللغة العربية، كانت محكمة القضاء الإداري، قد قررت في مايو الماضي، تأييد قرار مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بوقف التعامل مع شركة طباعة، وحرمانها من شرف تداول طباعة المصحف الشريف لتحريفها في طباعة مصاحف ذات مقاسات مختلفة دون ترخيص، مع وضع تصاريح قديمة صادرة لها لمصاحف أخرى مغايرة للإيهام بصحة تداولها.
وقالت المحكمة: إن قرار مجمع البحوث استهدف صون كتاب الله “الذكر الحكيم” من أن تناله يد العابثين، بهدف غلق الباب لأية محاولات لطبع المصحف الشريف دون تصريح من الأزهر، فلابد من الحصول علي التصاريح اللازمة مع التزام الحدود، وإلا أصبح الأمر خبالا وبابا واسعا وسبيلا منحرفا أمام العابثين، وأصبح هناك أخطاء تصيب كل مسلم غيور بالحزن والحسرة.
أضف تعليق