شهدت محافظات كفر الشيخ والغربية وبني سويف انتحار 3 أشخاص، اليوم الاثنين، شنقا، وبتناول حبوب حفظ الغلال السامة، بسبب أزمات نفسية، والتوبيخ من الأهل لسوء الدرجات في الامتحانات.
ففي كفر الشيخ انتحرت فتاة خريجة معهد عال بمدينة بيلا، بتناولها أحد الأقراص السامة لحفظ الغلال، لمرورها بظروف نفسية سيئة.
وبحسب إخطار تلقاه اللواء محمود حسن، مدير أمن كفرالشيخ، من اللواء هيثم عطا، مدير إدارة البحث الجنائي، بوصول “ص. ع” 22 عاما، خريجة معهد عال، لمستشفى بيلا المركزي، بعد إقدامها على الانتحار، وبالفحص تبين وفاة الفتاة فور وصولها إلى المستشفى، نتيجة إصابتها بحالة تسمم فسفوري.
وكشفت التحريات الأولية أن الفتاة تعرضت لأزمة نفسية حادة، وبسؤال أهلها أقروا أن المتوفاة كانت تعاني من حالة نفسية سيئة، ولم يتهموا أحدا، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى بيلا المركزي، تحت تصرف النيابة العامة، وحرر المحضر اللازم.
انتحار 3 أشخاص
الحالة الثانية من انتحار 3 أشخاص اليوم، وقعت في محافظة بني سويف، إذ انتحر طالب بالمرحلة الإعدادية شنقا، بقرية بني هارون التابعة لمركز بني سويف، داخل حظيرة للماشية، عقب توبيخ أسرته له، لسوء درجاته بامتحانات الفصل الدراسي الأول.
وبالفحص والانتقال، تبين أن الطفل ربط عنقه وعلّق نفسه بحبل في سقف الزريبة، وذلك بعدما ظهرت نتيجة امتحانات الفصل الدراسي الأول، وتوبيخ أهله له، ونقلت الجثة إلى المستشفى وحرر محضر بالواقعة.
بينما وقعت الحالة الثالثة في الغربية، إذ أقدم شاب على الانتحار بتناول حبوب حفظ الغلال السامة، في قرية قسطا بدائرة مركز كفر الزيات؛ لمروره بأزمة نفسية، وتلقت مديرية الأمن إخطارا من المباحث بورود إشارة من مستشفى طنطا الجامعي، بوصول شاب في حالة إعياء شديدة، ليلقى حتفه بعد ذلك.
وبانتقال القوات الأمنية إلى المستشفى، تبين وفاة “محمد.ر.ا”، 15 سنة، مقيم بقرية قسطا بدائرة مركز كفر الزيات، وأنه كان يعاني من أزمة نفسية واكتئاب شديد منذ فترة، وأمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة، ولا توجد شبهة جنائية.
الانتحار في مصر
وبخلاف انتحار 3 أشخاص اليوم، شهدت محافظتا القاهرة ومرسى مطروح، أمس الأحد، انتحار طالبة وشاب، وأفادت مستشفى الإنتاج الحربي بحلوان، باستقبالها طالبة 19 سنة، مصابة بقطع في شرايين اليد، وأنها توفيت فور وصولها المستشفى.
وبالانتقال والفحص تبين أن الفتاة مقيمة بمنطقة التبين، وأقدمت على الانتحار بقطع شرايين يديها، أثناء استقلالها سيارة ميكروباص، بمحل سكنها، متجهة إلى مدينة حلوان، لأسباب غير معلومة، بينما انتحر شاب في مرسى مطروح واكتشف الأمر بعدما وجدت أسرته الجثة داخل غرفة نومه بالشقة التي يقيم بها معهم بمنطقة شارع التهريب، بمدينة مرسى مطروح.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد نشرت تقريرا، في 9 سبتمبر الماضي، جاء فيه أن شخصا واحدا ينتحر كل 40 ثانية على مستوى العالم، وتصدّرت مصر قائمة البلدان العربية من حيث أعداد المنتحرين لعام 2016، إذ شهدت 3799 حالة انتحار.
وأضاف التقرير أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هي التي تتحمل معظم العبء الناجم عن عمليات الانتحار على الصعيد العالمي، إذ يقع بها نحو 75% من حالات الانتحار بالعالم، بسبب اليأس والتهميش، وتردِّي الأحوال الاقتصادية، وغياب العدالة الاجتماعية، والتمييز في المجتمع.
أضف تعليق