شهدت محافظتا القاهرة ومرسى مطروح، اليوم الأحد، انتحار طالبة وشاب، ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثتين، ليرتفع عدد حالات الانتحار منذ بداية العام الجديد إلى 7 حالات.
وبحسب إشارة تلقاها المقدم محمد بكري، رئيس مباحث قسم شرطة التبين، من مستشفى الإنتاج الحربي بحلوان، أفادت باستقبالها طالبة 19 سنة، مصابة بقطع في شرايين اليد، وأنها توفيت فور وصولها المستشفى.
وبالانتقال والفحص تبين أن الفتاة مقيمة بمنطقة التبين، وأقدمت على الانتحار بقطع شرايين يديها، أثناء استقلالها سيارة ميكروباص، بمحل سكنها، متجهة إلى مدينة حلوان، لأسباب غير معلومة، واستُدعي أفراد أسرة الفتاة للاستماع لأقوالهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيقات.
انتحار طالبة وشاب
الحالة الثانية من حالتي انتحار طالبة وشاب اليوم، وقعت في محافظة مرسى مطروح، إذ أقدم شاب على الانتحار واكتشف الأمر بعدما وجدت أسرته الجثة داخل غرفة نومه بالشقة التي يقيم بها معهم بمنطقة شارع التهريب، بمدينة مرسى مطروح.
وبعد ورود البلاغ إلى شرطة النجدة بالمدينة، توجهت الإسعاف والأجهزة الأمنية إلى الموقع، وتبين من الفحص أن الشاب “فريد شوقي” في العقد الثالث من العمر، انتحر شنقا داخل غرفته بشقة تقع في الدور الأول فوق الاستديو الذي يمتلكونه بالشارع المذكور.
وتكثف أجهزة البحث الجنائي من جهودها حول الواقعة، للتعرف على الأسباب والملابسات التي دفعت الشاب إلى الانتحار، ويجرى سؤال أسرته حول المعلومات التي يعلمونها بشأن المشاكل النفسية التي يعاني منها، بينما رجح البعض أن الانتحار وقع بسبب لعبة ”الحوت الأزرق”.
الانتحار في مصر
ويوم الأربعاء الماضي، شهدت محافظة دمياط، انتحار “أحمد.خ” 20 عاما، شاب، بشنق نفسه داخل مخزن على طريق بورسعيد الساحلي، وانتقل وفد من النيابة العامة إلى مكان الواقعة، واستُدعي أفراد أسرته وشهود العيان، للوقوف على التفاصيل، بعد تحرير محضر بالواقعة.
وبخلاف انتحار طالبة وشاب اليوم، شهدت محافظة الشرقية، الثلاثاء الماضي، انتحار طالب بالصف الثالث الإعدادي شنقا داخل غرفته بالمنزل، بقرية جزيرة السعادة التابعة لمركز الزقازيق، بسبب مروره بأزمة نفسية.
وفي نفس السياق، كانت منظمة الصحة العالمية قد نشرت تقريرا، في 9 سبتمبر الماضي، جاء فيه أن شخصا واحدا ينتحر كل 40 ثانية على مستوى العالم، وتصدّرت مصر قائمة البلدان العربية من حيث أعداد المنتحرين لعام 2016، إذ شهدت 3799 حالة انتحار.
وأضاف التقرير أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هي التي تتحمل معظم العبء الناجم عن عمليات الانتحار على الصعيد العالمي، إذ يقع بها نحو 75% من حالات الانتحار بالعالم، بسبب اليأس والتهميش، وتردِّي الأحوال الاقتصادية، وغياب العدالة الاجتماعية، والتمييز في المجتمع.
أضف تعليق