شهدت قرية المنشأة الكبرى، التابعة لمركز القوصية في محافظة أسيوط، إقدام عائلة على تصفية خصومة ثأرية عبر إطلاق نار على جنازة قبل إقامة الصلاة على الجثمان، ما أودى بحياة شخصين، وإصابة أربعة آخرين.
تلقى أسعد الذكير، مدير أمن أسيوط، إخطارا بوصول بلاغ لمركز شرطة القوصية، بقيام أشخاص بإطلاق نار على جنازة قبل دخولها المسجد، ما أسفر عن وقوع قتيلين وأربعة مصابين.
إطلاق نار على جنازة
وبالانتقال، تبين مقتل حسن شوقي أحمد عيد، 62 سنة، بالمعاش، وعبد الرحمن محمد عبد الحافظ عيد، 27 سنة، حاصل على مؤهل جامعي، وإصابة أربعة آخرين.
وكشفت التحريات في واقعة إطلاق نار على جنازة بأسيوط، عن أن ثلاثة أفراد من عائلة “مدكور” اعترضوا جنازة والدة “القتيل الثاني” على بُعد أمتار من مسجد القرية، وأطلقوا وابلا من الرصاص، نتج عنه مصرع ابن المتوفاة.
وأضافت: “أن حاملي النعش لجئوا إلى الاحتماء بالمسجد، فأطلق المعتدون النار على شقيق المتوفاة قبل دخوله المسجد، وتُوفي هو الآخر، بينما أُصيب أربعة آخرون، ولاذ مطلقو النار بالفرار”.
وكشفت التحريات عن أن المتهم الأول حاصل على الدكتوراه، ويدرس في إحدى الجامعات الخاصة بالقاهرة، ويستخدم طرفا صناعيا بقدمه التي بُترت في حادثة قطار، وبيّنت أنه حضر من القاهرة ليلة الواقعة، بعد أن علم بحالة الوفاة، واتفق مع أبناء شقيقه وعمه على تنفيذ جريمتهم، مستخدمين سيارته الخاصة.
وسادت حالة استياء وتذمّر بين الأهالي، مؤكدين أن الثأر له عاداته وتقاليده المتعارف عليها.
وأضافوا: “أن هذه ليست المرة الأولى التي يُجرى فيها الأخذ بالثأر داخل المسجد أو في محيطه، فقد سبق هذه الواقعة واقعتان، الأولى في فبراير، والثانية في أغسطس الماضيين”.
رصاص في المساجد
وفي سياق واقعة إطلاق نار على جنازة في أسيوط اليوم، كان مسجد أبو بكر الصديق، بمنطقة غيط الشعير، التابعة لغرب مدينة القوصية بمحافظة أسيوط، قد شهد في فبراير الماضي إطلاق رصاص على شخص، أخذا للثأر، ما أدى لقتله هو وبائع أقفاص تصادف تواجده جوار المجني عليه، وإصابة طفل آخر.
وكشفت التحريات عن أن المتهمين كانوا يتربصون للضحية، وفور مشاهدتهم دخوله المسجد نزلوا من توك توك، ودخلوا المسجد، وبعدها أطلقوا النيران.
وتبين مقتل “محمد.م” 19 عاما من عائلة “بلحة” طرف الخصومة، و”عاطف.م” بائع أقفاص تصادف تواجده جوار المجني عليه الأول، وإصابة “نور. م” 14 عاما بطلق ناري في القدم، تصادف تواجده بجوار المجني عليه الأول.
أضف تعليق