أصدرت نيابة أول المنصورة، اليوم الجمعة، قرارا بحبس 7 طلاب على ذمة التحقيقات، من المقبوض عليهم في واقعة التحرش الجماعي التي حدثت لـ”فتاة المنصورة” ليلة رأس السنة.
وكانت الواقعة التي أثارت صدمة وردود فعل واسعة، قد شهدت تطورا جديدا، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية في بيانها: أنها تمكنت من تحديد شخصية المجني عليها، وأنها ألقت القبض على سبعة من المتهمين الذي ظهروا في الفيديو الصادم للتحرش.
بينما طلبت النيابة اليوم، تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، ودور كل واحد من المتهمين في ارتكاب الجريمة، مع عرض المجني عليها على الطب الشرعي لبيان ما بها من آثار تعد جسدي جراء الشد والجذب.
فتاة المنصورة
واستمعت النيابة بمحافظة الدقهلية، إلى أقوال فتاة المنصورة التي تعرضت هي وصديقتها لواقعة التحرش الجماعي في ليلة رأس السنة.
وبحسب تحريات المباحث، فإن الفتاة التي ظهرت بالفيديو تدعى “ز. ع. ش”، 20 سنة طالبة بمعهد هندسة السلاب، ومقيمة بقرية الكردي.
وأوضحت الفتاة أنها أثناء سيرها مع صديقتها “م. م. ع” 20 سنة، طالبة بكلية التربية الرياضية، فوجئت بمجموعة من الشباب يقومون بتصويرها من الخلف وحاول أحدهم لمس ساقها فقامت بسبه وتجمع حولها بعض الشباب الآخرين.
وقالت أيضا: “حاولنا الاحتماء بمحل موبايلات كان أمامنا مباشرة ودخلناه بالفعل، لكن صاحب المحل طلب خروجنا منه بسبب تجمع الشباب أمام المحل وقيامهم بقول ألفاظ نابية مع التصفير”.
التحرش الجماعي
وأضافت فتاة المنصورة في أقوالها عن واقعة التحرش الجماعي، أنها لم تحرر محضرا بعدها لأنها عادت لمنزلها تعاني من صدمة نفسية وإعياء.
وبحسب النيابة فإن المتورطين في الواقعة، أعمارهم بين 18 عاما و 20 عاما، بينهم 4 طلاب بالمرحلة الثانوية، وطالب بمعهد التمريض، وطالب بمعهد السياحة، وعامل أحذية.
وكان ناشطون، قد تداولوا أول أمس الأربعاء، مقاطع فيديو ترصد لحظة التحرش الجماعي بفتاة في ليلة رأس السنة، في شارع المشاية بمدينة المنصورة، بينما يحاول البعض الآخر إنقاذها، وقام أحد المتواجدين بفتح سيارة صغيرة موجودة بالمكان، وأدخلها فيها بعيدا عن أيدي الشباب، وظهرت الفتاة بالفيديو وقميصها ممزق.
ورغم تجريم القانون ووجود فتاوى تُحرّم، فضلا عن الإنكار المجتمعي، فإن التحرش في المناسبات أصبح من الظواهر السلبية التي ضربت مصر خلال السنوات الأخيرة، وشهدت مصر خلال العام الماضي 2019 منحدرا خطيرا، وصل إلى حد القتل والاعتداء على الضحية أو مَن يدافع عنها، أبرزها واقعة قتل محمود البنا، وفتاة العياط.
أضف تعليق