كشف مصدر مطلع على مفاوضات سد النهضة عن أجندة مصر في الجولة الرابعة المقبلة لاجتماعات السد، المقرر عقدها في عاصمة إثيوبيا أديس أبابا، يوميْ 9 و10 يناير المقبل، بحضور مراقبين من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي.
وقال المصدر في تصريحات صحفية: “إن الأجندة المصرية ثابتة في مفاوضات سد النهضة، التي أُجريت في الاجتماعات السابقة بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) أو حتى الاجتماع المقبل يوم 9 يناير 2020”.
وأضاف: “أن الأجندة المصرية تتمثل في المقترح المصري الثابت، وهو “التخزين حسب حالة الفيضان من كل عام، بالإضافة إلى ضمان وصول 40 مليار متر مكعب مياه كحد أدنى”، مشيرا إلى أن المقترح المصري يضمن تحقيق كل دولة من الدول الثلاثة، لهدفها من المفاوضات.
مفاوضات سد النهضة
وتابع المصدر في تصريحاته عن مفاوضات سد النهضة: “الأجندة تضم أيضا مناقشة قواعد التعاون عقب فترة الملء والتخزين بين الدول الثلاث، لتفادي الخلافات المستقبلية”، موضحا أن مصر ما زالت تفتح الباب أمام الجانب الإثيوبي للخروج بمقترح إيجابي يضمن عدم تضرر مصر، ويمد إثيوبيا في الوقت نفسه بالكهرباء.
وأشار المصدر إلى أن جميع الأطراف سجلوا ملاحظاتهم الفنية والأرقام المتعلقة بحجم المياه التي يفترض أن تصل إلى كل دولة، موضحا أن الاجتماع الأخير سيحدد اتجاه المفاضات، سواء إيجابيا أو سلبيا.
وفي سياق الحديث عن مفاوضات سد النهضة، أكد محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أن الأطراف الثلاثة قدمت ما تريده في شكل مقترحات، موضحا أن المفاوضات ما زالت في إطار النقاش والتباحث بشأن بنود تلك الاقتراحات.
ويأتي الحديث عن أجندة مصر الثابتة في المفاوضات بالوقت الذي صرح فيه وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، بأن مصر سحبت مقترحها بشأن اشتراط تدفق 40 مليار متر مكعب من مياه سد النهضة سنويا إليها، وأن ذلك يعد “نجاحا كبيرا في مسار التفاوض حول مياه سد النهضة”.
بينما أصدرت وزارة الري والموارد المائية في مصر بيانا، الثلاثاء الماضي، أعلنت فيه تمسكها بالاقتراح المقدم منها، بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، وخصوصا خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد.
حل توافقي
وفي هذا الشأن، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “إن مفاوضات سد النهضة لا تزال جارية مع إثيوبيا، للوصول إلى حل توافقي بشأن الأزمة”.
وأضاف الرئيس السيسي: “أن الدولة لا تُخفي تفاصيل بشأن مسار المفاوضات، وما يخرج للإعلاميين من تصريحات تعكس المسار الحقيقي لها، حتى لا نفاجئكم بوجود مشكلات أو نسبّب قلقا للمواطنين”.
وتابع السيسي: “نحاول الوصول إلى حل موفق، واتفاق ملزم للجميع، يوصلنا لأقل الأضرار، لأن مطالبنا من المياه ليست للتنمية، ولكن للحياة، بعكس أشقائنا في إثيوبيا، الذي يمثل لهم السد مشروعا للتنمية، والفرق كبير بينهما”.
أضف تعليق