نفى القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية ووكالات أخرى، عن إعلان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قطع علاقاتها مع البابا تواضروس الثاني.
وأوضح أن الخلط جاء نتيجة تشابه أسماء فقط، بين البابا تيودروس الثاني، بابا الروم الأرثوذكس في مصر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وكانت وكالات أنباء قد نشرت إعلان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قطع علاقاتها مع البابا تواضروس الثاني، بابا الأقباط الأرثوذكس في مصر، بعد اعترافه بالكنيسة الأوكرانية المستقلة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت إن موقع الكنيسة الأرثوذكسية على فيس بوك، ذكر أن المجمع المقدس للكنيسة الروسية اعتبر خلال اجتماعه أن “من المستحيل” ذكر اسم تواضروس في الصلوات والطقوس الليتورجية.
البابا تواضروس الثاني
وأضافت أن موقع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أشار في بيان له، إلى أن البابا تواضروس اعترف بالكنيسة الأوكرانية خلال مراسم أقيمت في مصر في نوفمبر الماضي.
وبحسب البيان الذي نشرته الوكالة الفرنسية: أن الكنيسة شعرت “بالحزن العميق” إزاء تصرفات تواضروس، قائلة إنه تحالف مع “الانشقاقيين” بحسب البيان.
بينما أوضحت الكنيسة الروسية أن السينودس المصري لم يشارك في قرار البابا، وبالتالي ستحتفظ موسكو بعلاقات مع كبار رجال الدين.
وأضافت أنها على الرغم من ذلك، ستغلق مكتبا تمثيليا للبطريركية المصرية في موسكو، وأن الأبرشيات الروسية الأرثوذكسية في إفريقيا لم تعد تحت إشرافها بل تحت قيادة البطريرك الروسي “كيريل” مباشرة.
وأوضحت الوكالة أن فلاديمير ليجويدا، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية نشر على تطبيق تلجرام أمس الخميس أن قرار البابا تواضروس الثاني كان شخصيا بشكل أساسي.
الكنيسة الأوكرانية
يذكر أن بطريركية القسطنطينية المسكونية، ومقرها إسطنبول، قد أصدرت مرسوما رسميا بإقامة كنيسة أوكرانية مستقلة، ووصفت الخطوة بأنها تنهي أكثر من 300 عام من سيطرة موسكو على الكنائس الأرثوذكسية في أوكرانيا.
وبدورها، أدانت بطريركية موسكو هذه الخطوة وقطعت العلاقات مع القسطنطينية.
وتعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بين الأقدم في العالم، كما أن أتباعها هم الأكثر عددا بين الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط.
وفي 15 أغسطس الماضي، قال البابا تواضروس في معرض رده على أسئلة الشباب خلال عظته الأسبوعية بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية: “إن كل الكنائس المسيحية حول العالم تريد الوحدة”، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليست وحدها التي تريد الوحدة.
وأوضح، أن الوحدة بين الكنائس قائمة على وحدة الإيمان، مشيرا إلى أنه حتى الآن مازالت المناقشات قائمة، ولم تنتهِ إلى قرار بعد.
ونفى البابا تغيير موعد عيد الميلاد المجيد، مؤكدا أن المجمع المقدس لم يناقش هذا الأمر من الأساس.
كما نفى وجود أي انقسام داخل المجمع المقدس، مؤكدا على أن الأعضاء كافة لديهم مسئولية كاملة، ولكن الاختلاف في الآراء أمر طبيعي، وهناك منقاشات كثيرة وطرح وجهات نظر متعددة لاتخاذ القرار المناسب.
وكشف أن الإيبارشيات المختلفة تمتاز بالتكافل فيما بينها، بحيث تمنح الكنائس الغنية الأخرى الفقيرة، مشيرا إلى أن بعض الإيبارشيات تمنح “عشورها” للإيبارشية الفقيرة.
أضف تعليق