أعلنت الإسكندرية حالة الطوارئ استعدادا لنوة الفيضة الصغرى، التي تضرب المحافظة على مدار خمسة أيام، ويصاحبها أمطار غزيرة، وانخفاض كبير في درجات الحرارة.
كانت هيئة الأرصاد الجوية قد كشفت أن محافظة الإسكندرية ستتعرض لموجة من الطقس السيئ، يصاحبها هطول أمطار غزيرة في مختلف مناطق المحافظة، جراء نوة الفيضة الصغرى.
ورفعت شركة الصرف الصحي والأحياء بمحافظة الإسكندرية، اليوم، درجة الاستعداد القصوى والطوارئ، لمواجهة نوة الفيضة الصغرى.
نوة الفيضة الصغرى
وانتهت أحياء العجمي والمنتزه ثانٍ من وضع السواتر الرملية، باستخدام أجولة الرمال على شواطئ المكس والعصافرة وأبو قير، لحماية الكورنيش من التآكل، تحسبا لارتفاع أمواج البحر في نوة الفيضة الصغرى.
وقال ياسر الجندي، رئيس حي المنتزه ثان: “إن أجولة الرمال تعمل كحواجز ومصدات لأمواج البحر، لمنع تآكل الشواطئ والكورنيش خلال موسم الأمطار والنوات”.
وضربت نوة الفيضة الصغرى أحياء الإسكندرية، اليوم، وصاحبها انخفاضا في درجات الحرارة، ونشاطا ملحوظا في حركة الرياح، مع توقعات بهطول أمطار.
وأعلن رضا الغندور، المتحدث باسم الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، استمرار حركة الملاحة البحرية، ورسوّ السفن وتداول الحاويات بصورة طبيعية، نظرا لارتفاع أمواج البحر في المعدلات الطبيعية.
ومن جهته، وجه الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، مركز العمليات ووحدات الحماية والإنقاذ برفع درجة الاستعداد لتلقي أي إشارات استغاثة من السفن بمينائيْ الإسكندرية والدخيلة.
ما هي الفيضة الصغرى؟
وتتميز نوة الفيضة الصغرى بما يلي:
- تحدث بسبب وقوع عدد من المنخفضات الجوية.
- تقع في النصف الأخير من شهر ديسمبر، وتستمر لمدة خمسة أيام.
- تصحبها رياح شمالية غربية شديدة.
- تصل سرعة الرياح فيها لستين كيلو مترا في الساعة.
- يصاحبها سقوط أمطار.
- تبدأ يوم 11 كيهك بالتقويم القبطي.
- سُميت بهذا الاسم لأن البحر يفيض خلالها، ويزداد ارتفاع الأمواج.
- يحظر ركوب البحر خلال فترة النوة، وتُغلق الموانئ، وتتوقف حركة الملاحة، لخطورة الأمواج.
وقال مجدي أبو شنب، شيخ الصيادين بالإسكندرية: “إن المدينة تشهد على مدار العام نحو 18 نوة، بينها 11 نوة تعد الأكثر قوة وضراوة تأتي خلال فصل الشتاء، إذ تأتي بأمطار غزيرة، ورياح عاتية، بعضها يتسبّب في غرق الشوارع”.
وأضاف “أبو شنب”، في تصريحات صحفية: “أن نوّة الفيضة الصغرى تهبّ على الإسكندرية في ديسمبر، وتستمر لمدة خمسة أيام، وتتعرض المدينة خلالها لرياح شمالية غربية، تصاحبها أمطار”.
وأشار شيخ صياديين الإسكندرية إلى أنها سميت بهذا الاسم لأن البحر يفيض خلالها، ويزداد ارتفاع الأمواج، ما يحول دون ممارسة مهنة الصيد خلالها، لخطورة الأمواج على استقرار مراكب الصيد.
أضف تعليق