شهدت قرية الحداد بمحافظة الغربية، اليوم الأحد، انتحار شاب، بعد تناوله حبة حفظ الغلال، بسبب أزمة نفسية مر بها، لتكون بذلك الحالة الثانية خلال أقل من 24 ساعة.
وتلقى اللواء محمود حمزة، مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز شرطة بسيون بوصول “ا. ا. ح”، 35 عاما، مقيم بقرية الحداد إلى مستشفى بسيون المركزي في حالة إعياء شديدة، إثر تناوله حبة حفظ الغلال.
انتحار شاب
وأوضحت تحريات المباحث أنه حوّل لمركز السموم بجامعة طنطا، لكنه توفي فور وصوله المستشفى، موضحة أنه كان يمر بأزمة مالية ونفسية سيئة خلال الأيام الأخيرة ما جعله يتناول قرصا ساما تسبب في مصرعه.
بدوره، أكد تقرير مفتش الصحة أنّ سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة تناوله مادة سامة، وقد حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
وخلال الساعات الأولى من اليوم، شهدت منطقة سيدي بشر قبلي شرق الإسكندرية انتحار شاب داخل مسكنه، لمروره بحالة نفسية سيئة بسبب شعوره بالوحدة، بعد انفصال والديه.
وتلقى قسم شرطة أول المنتزه بلاغا، يفيد بانتحار شاب شنقا داخل شقة سكنه، بشارع مسجد العزيز المجيب، في منطقة سيدي بشر قبلي، وانتقل ضباط مباحث القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص وجود جثة الشاب، 20 عاما، مُلقى على السرير بحجرة النوم، يرتدي كامل ملابسه، ووجود سحجات حول الرقبة.
من جانبها، قالت والدة الشاب، أثناء التحقيق معها: “إن نجلها انتحر شنقا لمروره بحالة نفسية سيئة، بسبب شعوره بالوحدة، وتركه عمله”، مشيرة إلى أنها تلقّت منه رسالة عبر الهاتف الخاص بها قبل انتحاره، يقول فيها: “سامحيني يا أمي، أنا تعبت من الوحدة، وهنتحر”.
الانتحار في مصر
وإضافة إلى انتحار شاب في الغربية مساء اليوم وآخر صباحا، كانت محافظة قنا قد شهدت أمس انتحار طالبة، 16 عاما، شنقا في ظروف غامضة، ليتبين لاحقا أنها كانت تمر بأزمة نفسية سيئة منذ عدة أشهر.
وشهدت محافظة أسيوط، أول من أمس، انتحار طالبة جامعية، 20 عاما، وذلك عن طريق إلقاء نفسها من الطابق الخامس، لتسجل حالة الانتحار التاسعة خلال الأسبوع الماضي، بينما شهد الأسبوع قبل الماضي انتحار 16 شخصا.
وكان علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، قال في إحدى جلسات البرلمان العامة، خلال الشهر الجاري: “إن معدل الانتحار في مصر ليس كبيرا، وإن ذلك يرجع لأسباب دينية واجتماعية ترسّخ فكرة التضامن، وليس له علاقة بالأسباب الاقتصادية”، على حد قوله.
في المقابل، قالت تقارير منظمة الصحة العالمية: “إن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هي التي تتحمل معظم العبء الناجم عن عمليات الانتحار على الصعيد العالمي، إذ يقع بها نحو 75% من حالات الانتحار بالعالم”، ما يفسر جانبا من انتحار شاب في الغربية اليوم.
وأفادت التقارير بأن انتحار الشباب في تلك البلدان عادة ما يكون بسبب اليأس والتهميش، وتردِّي الأوضاع الاقتصادية، وغياب العدالة الاجتماعية، والتمييز في المجتمع.
أضف تعليق