أعلنت مصر أهمية الوقت في مفاوضات سد النهضة، وتحقيق انفراجة، بينما طالبت الخرطوم بضرورة استغلال موارد نهر النيل بين الدول الثلاث، بشكل عادل.
جاء ذلك في الكلمات الافتتاحية لفعاليات الاجتماع الثالث لمفاوضات سد النهضة، التي انطلقت، اليوم السبت، في الخرطوم، بمشاركة وزيريْ الري السوداني ياسر عباس، والإثيوبي سيلشي بيكيلي، وحضور ممثلي وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي.
وقال محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري: “إن الوقت مهم في مفاوضات سد النهضة”، معربا عن أمله في حدوث تقدم في المفاوضات.
مفاوضات سد النهضة
وأضاف خلال كلمته بالجلسة الثالثة في مفاوضات سد النهضة: “نحن بالفعل في منتصف الطريق لعملية التفاوض التي بدأت بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، الذي عُقد في واشنطن، 6 نوفمبر الماضي”.
وعبّر وزير الموارد المائية والري عن أمله في تحقيق انفراجة، وتقدّم في مفاوضات سد النهضة، لافتا إلى أن مصر أبدت مرونة في التفاوض.
وقال: “نأمل أن نتوصّل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء بحيرة السد، والإجراءات اللاحقة”، مضيفا: “ننتظر من إخوتنا السماع لوجهات نظرنا بشأن قواعد ملء السد، وهذه القواعد يجب أن تكون شاملة، ونحن مستعدون للتفاوض بشكل صادق”.
من جهته، أكد ياسر عباس، وزير الموارد المائية والري السوداني، ضرورة استغلال موارد نهر النيل بين الدول الثلاث، بشكل عادل، دون إلحاق ضرر بأي طرف.
وأضاف عباس: “النيل هو مصدر حياة مصر، فمصر بحاجة إلى مياه النيل، وأيضا السودان، ونؤكد على حقوقنا في مياه النيل”.
وتابع عباس: “يتعين علينا أن نؤكد على استغلال مياه النيل بشكل عادل، دون ضرر لأي طرف، فهناك كمية كافية من مياه النيل لنستخدمها بترشيد وحكمة، على نحو تعاوني لخدمة شعوبنا”.
الاجتماع الثالث
وبينما يُعقد الاجتماع الثالث لمفاوضات سد النهضة في الخرطوم اليوم، عقد الاجتماع الأول في إثيوبيا يوميْ 15 و16 نوفمبر الماضي.
وعُقِد الاجتماع الثاني بالقاهرة يوميْ 2 و3 ديسمبر الجاري، وذلك إضافة إلى عقد اجتماع يوم 9 ديسمبر الجاري في واشنطن، بحضور وزراء الخارجية، والموارد المائية من الدول الثلاث، بدعوة من وزير الخزانة الأمريكي وبحضور رئيس البنك الدولي.
كان بيان مشترك قد صدر عن الدول الثلاث والولايات المتحدة والبنك الدولي أعقاب الاجتماعات.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، ومحمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري: “إنه من الضروري انخراط الدول الثلاث (مصر – السودان – إثيوبيا) في مفاوضات سد النهضة، بحسن نية وشفافية، من أجل تحقيق المصالح المشتركة”.
من جهته، أوضح محمد نصر علام، وزير الموارد المائية الأسبق، وعضو الوفد المصري في المباحثات الحالية، في تصريحات صحفية: “أن الخلافات بين مصر وإثيوبيا تتركّز بشأن نقطتين رئيستيْن: الأولى تتعلق بحصة مصر، والثانية تتعلق بمنسوب المياه في بحيرة ناصر والسد العالي”.
أضف تعليق