تفاصيل وفاة ممرضة بأسيوط أثناء تأدية عملها: الثانية خلال ديسمبر

تفاصيل وفاة ممرضة بأسيوط أثناء تأدية عملها: الثانية خلال ديسمبر
زملاء ومشرفات التمريض اتهموا طبيبة عناية القلب والمدرس المساعد بالقسم بالإهمال والتسبب في وفاة زميلتهم- أرشيف

كشفت مصادر أمنية عن تفاصيل وفاة ممرضة بمستشفى أسيوط الجامعي إثر تعرضها لألم أسفل الصدر، أثناء مناوبتها في العمل “فترة السهر”، إذ توقفت عضلة القلب، وذلك بعدما رفضت طبيبة عناية القلب فحصها وعمل أشعة تلفزيونية لها، وفقا لبلاغ رسمي.

وقال أسعد الذكير مدير أمن أسيوط، إنه تلقى إخطارا من رئيس مباحث المستشفيات الجامعية بأسيوط، يفيد بورود بلاغ من مشرفات وممرضات العناية العامة بوفاة ممرضة تدعى “ميادة سيد. ط” 22 عاما، تعمل بقسم العناية العامة بالمستشفى، إثر تعرضها لحالة إعياء شديد، تمثل في ألم أسفل الصدر أثناء عملها بالنوبتجية “فترة السهر” مساء الأربعاء، أسفر عن وفاتها.

واتهم زملاؤها ومشرفات التمريض طبيبة عناية القلب والمدرس المساعد بالقسم بالإهمال والتسبب في وفاتها، لتصبح الحالة الثانية لوفاة ممرضة خلال ديسمبر الجاري.

وجرى التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى الجامعي تحت تصرف النيابة، وتحرير محضر بالواقعة واستكمال الإجراءات القانونية.

وفاة ممرضة بأسيوط

وذكر زملاء المتوفاة، شهود الواقعة، ملابسات وفاة ممرضة قسم العناية المركزة، مشيرين إلى أن زميلتهم ذهبت إلى طبيبة عناية القلب والمدرس المساعد بالقسم، وذلك لفحصها وعمل أشعة تلفزيونية لها على القلب، بعدما قامت طبيبة الاستقبال العام بفحصها، واكتشفت أن نبضها ضعيف وتحتاج إلى الذهاب إلى معهد القلب للفحص وعمل أشعة تلفزيونية.

وأضاف الشهود في تصريحات صحفية، أن طبيبة عناية القلب رفضت توقيع الكشف عليها بحجة أنها “مش فاضية” وطلبت منها أن تأتي لها في الصباح، فعادت الممرضة إلى قسم عملها وبعدها بأقل من ساعتين لفظت أنفاسها الأخيرة.

وتقدم زملاء الممرضة المتوفاة بالقسم ومشرفات التمريض بمذكرة إلى مدير المستشفيات الجامعية للتحقيق مع طبيبة العناية في تقصيرها مع زميلتهم.

فيما قالت إحدى الممرضات: إن المتوفاة حاولت الاعتذار عن عدم الحضور للعمل في “الشيفت المسائي”، واتصلت بالفعل بالمشرفة، إلا أن الأخيرة رفضت وهددتها بتوقيع جزاء عليها في حالة الغياب، ولأنها حديثة التعيين فإن الخصم يقضي على نصف راتبها الذي لا يكفي المواصلات، وفقا لزميلتها.

وتابعت: أن المتوفاة خافت وحضرت إلى العمل وازداد بها التعب، فلجأت لطبيبة العناية، ثم ذهبت لمعهد القلب فقال لها أحد الأطباء “أنا مش فاضي تعالي بكرة الساعة 8″، فعادت لمكان عملها بقسم العناية لتلفظ أنفاسها الأخيرة بجانب الحالة التي كانت تشرف عليها.

ممرضة أسوان

وبخلاف وفاة ممرضة بأسيوط، لفظت مُمرضة أنفاسها الأخيرة في الخامس من ديسمبر الجاري داخل مستشفى أسوان الجامعي، بعد تدهور حالتها الصحية فجأة داخل المستشفى التي تعمل بها.

وكان هشام فاروق، مدير أمن أسوان، تلقى  إخطارا من مستشفى أسوان الجامعي يفيد بوفاة “صباح صالح حسن” 39 سنة، مقيمة بقرية توشكى غرب نصر النوبة، مُمرضة بقسم العظام بمستشفى أسوان الجامعي، لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى التى تعمل بها.

وعن وفاة ممرضة أسوان، أشار عدد من طاقم التمريض، أن زميلتهم شعرت قبل وفاتها بيومين بإرهاق شديد أدى إلى تدهور حالتها الصحية نتيجة تعرضها لعدوى إصابة بالدرن، واحتاجت المريضة إلى سرير فى “رعاية الصدر” ولكن المفاجأة كانت أنها لم تجد مكانا، على حد قولهم.

هذا بالإضافة إلى تأخر طبيب العناية في التعامل مع الحالة، مما تسبب في تدهور الحالة الصحية للممرضة ووفاتها، وطالبت الممرضات بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسببين في وفاة زميلتهم.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *