لقي طفل مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار دانة من مخلفات الحرب بقرية السعادوة بجزيرة الدوم التابعة لمركز أبوتشت بقنا.
وقالت مصادر طبية: إن الطفل “آدم عز الدين تركي”، 6 أعوام، توفي اليوم الثلاثاء، بمستشفى قنا العام، بعد إصابته بتهتك في الطحال والأمعاء وجدار المعدة، على إثر انفجار دانة من مخلفات الحرب بقرية السعادوة التابعة لمركز أبو تشت، بمحافظة قنا، مساء أمس، كان يستخدمها في التدفئة.
تلقى اللواء شريف عبدالحميد، مدير أمن قنا، إخطارا بمصرع طفل على خلفية انفجار جسم غريب بقرية السعادوة التابعة لمركز شرطة أبوتشت.
انفجار دانة من مخلفات الحرب
وكشفت التحريات عن عثور شاب على دانة من مخلفات الحرب وضغط عليها بقطعة خشبية، ما أدى لانفجارها وإصابته و3 آخرين بإصابات متفرقة، وجرى نقلهم لمستشفى أبوتشت ومنها لمستشفى قنا العام ووضعهم بالعناية المركزة.
والمصابون هم: عطا تركي محمد إسماعيل، 22 عاما، وتركي حامد محمد تركي، 4 أعوام، وهناء علي موسى 33عاما، آدم عز الدين تركي 6 أعوام، وفى وقت لاحق توفي الطفل آدم عز الدين تركي متأثرا بإصابته.
وقال مدير مستشفى قنا العام، في تصريحات صحفية: إن آدم وصل للمستشفى مصابا ومعه ثلاثة آخرون، لكن الطفل كانت حالته خطيرة لشدة إصابته، وجرى وضعه في العناية المركزة، ولكنه فارق الحياة، فيما حالة باقي المصابين مستقرة نسبيا.
وبحسب التحريات فإن الانفجار ناتج عن دانة من مخلفات الحرب، بعدما ضغط الشاب عليها بقطعة خشبية، دون أن يعرفها، وأسفر الانفجار عن تطاير شظايا حديدية أدت إلى إصابته ومرافقيه.
وأكد الشاب عثوره على جسم غريب بمنطقة متاخمة لمحل إقامته منذ شهرين ولم يقم باستخدامه، إلا أثناء الواقعه، وقبل لحظات من انفجاره.
حقول ألغام
وسبق وأن لقي أشخاص مصرعهم في مصر فى السنوات الأخيرة، بسبب انفجار دانة من مخلفات الحرب في مناطق مختلفة، بينما طالبت مصر مرارا المجتمع الدولي، خصوصا الدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية بتحمل مسئوليتها الأخلاقية في تطهير الساحل الشمالي والصحراء الغربية من الألغام.
وتسببت حقول الألغام التي زرعتها دول المحور والحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية في معركة العلمين في تأخر جهود التنمية والاستقرار وانعدام الأمن في مساحات شاسعة من البلاد.
وتقدر مخلفات الحرب فى مصر بنحو 22 مليون لغم ودانة وقذيفة تمثل 21% من المخلفات الحربية فى العالم.
أضف تعليق