يناقش مجلس النواب، خلال جلسته العامة اليوم، عددا من طلبات الإحاطة الموجهة إلى إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، تصل إلى 13 طلبا، وفقا لتصريحات إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالمجلس.
وقال الطماوي، أحد مقدمي طلبات الإحاطة ضد وزيرة الثقافة: “إن الفترة الأخيرة شهدت انتشار أعمال، بثت روح الجريمة المنظمة والعنف والتسليح خارج إطار القانون، وبالتعارض مع النظام العام بمفهومه الأوسع (الأمن والآداب العامة، والصحة العامة)”.
وأشار إلى أن غياب دور الثقافة الموجهة وإفساح المجال للعشوائية والعبث بالمفاهيم الأصيلة، انعكس على المجتمع وبعض سلوكيات النشء، ولا بد من آلية للتصدي لذلك.
وزيرة الثقافة
وأضاف: “أن البرلمان سيواجه وزيرة الثقافة بشأن عدم استثمار الثروات الثقافية بمحافظة بور سعيد، وكذلك عدم كفاية الدعم للفرق الفنية للبراعم الموهوبين في المجالات الموسيقية والتمثيل بدائرة مركز بلبيس بمحافظة الشرقية.
وفي السياق ذاته، قال محمد إسماعيل، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، وأحد مقدمي طلبات الإحاطة ضد وزيرة الثقافة: “إن الوزارة تعاني غيابا للرؤية حول كيفية استغلال إمكانياتها في زيادة الوعي لدى المجتمع، والتصدي للأفكار المتطرفة من خلال أعمال فنية هادفة”.
وأضاف إسماعيل: “الوزارة لم تضع رؤية معنية للتطوير، وفي أغلب الأحيان ومع تعاقب الوزراء يقتصر الأمر على تصريحات خاصة ببعض القضايا الفرعية التي لا تعني للمواطن شيئا، وبعيدة عن اهتماماته”، واصفا إياها بـ”التصريحات العرجاء” وفقا لقوله.
ولفت إلى أن الوزارة تهدر الميزانية العامة المعتمدة لها من الموازنة العامة التي تُقدر بـ650 مليون جنيه، مشيرا إلى غياب أدوات الجذب التي تستخدمها الوزارة، لجلب مشاهدين، واستغلال مواردها، على حد قوله.
وطالب النائب وزيرة الثقافة باتخاذ إجراءات عملية، لاستغلال موارد الوزارة لبناء الإنسان المصري، مقترحا الآتي:
- عقد اجتماع موسع في حضور وزراء: الاتصالات، التربية والتعليم، التعليم العالي، وممثلين عن كافة الجهات والمؤسسات بالدولة.
- وضع إستراتيجية، لتحقيق هذا الهدف.
- وضع خطة للبرامج والأعمال الفنية التي تلقي الضوء على الشخصيات التاريخية الهامة.
إهمال قصور الثقافة
أما النائب محمد الكوراني، أحد مقدمي طلبات الإحاطة، فتطرّق إلى ما أسماه إهمال وزيرة الثقافة لقصور الثقافة، موضحا أن الأمر وصل في بعض الأحيان إلى تحول المقر لمبنى خرساني فقط، ولا بد من حصر بيوت وقصور الثقافة على مستوى الجمهورية، وحالتها، والدور الذي تقوم به.
وطالب بوضع خطة لاستغلال هذه القصور لتقديم دورها للمواطن، وخاصة محدود الدخل الذي لا يستطيع ارتياد الأماكن الثقافية ذات الرسوم المرتفعة، للتصدي للأعمال الفنية الهابطة التي تروّج للعنف والبلطجة، وبعيدة كل البعد عن قيم المجتمع المصري.
وفي السياق، كشفت إحصائية حديثة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عن انخفاض إنفاق المصريين على الثقافة والترفيه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، كأحد المحاور التي تناولها بحثه عن الدخل والإنفاق والاستهلاك، وخريطة الفقر لعام (2018/2017).
أضف تعليق