أعلن مجلس الوزراء تحسن ترتيب مصر في مؤشر تغير المناخ، إذ جاءت في المرتبة 24 عام 2019، مقارنة بالمرتبة 28 لعام 2018، إضافة إلى تقدمها في بعض المؤشرات الدولية للطاقة المتجددة.
ونشر “الوزراء” عبر بيان صدر من مركزه الإعلامي، أن مصر جاءت في المركز الـ32 عالميا، والمركز الثالث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر تنظيم كفاءة الطاقة المتجددة بالتنافسية العالمية.
مؤشر تغير المناخ
وبالإضافة لتحسن مركز مصر في مؤشر تغير المناخ، أوضح بيان “الوزراء” تحسن ترتيب مصر أيضا بمؤشر الطاقة المتجددة الصادر عن البنك الدولي لعام 2017 خلال 7 سنوات، لتصبح من أفضل 36 دولة على مستوى العالم بمقدار تحسن 10 نقاط من 58 نقطة إلى 68 نقطة.
كما رصد البيان إشارة تقرير “كلايمت سكوب” 2019، إلى أن “مصر هي ثاني أعلى معدل تدفقات في الطاقة النظيفة في العقد الماضي”، وإشارة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى أن المرحلة الحالية من نشر الطاقة المتجددة في مصر قد وفرت 6 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة عام 2018.
وأورد البيان إشادة بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، حول بناء مصر مجمع “بنبان”، أكبر محطة طاقة شمسية في العالم وسط الصحراء، موضحا أن ذلك يعد ثروة تكنولوجية يحتذى بها في تحقيق نمو اقتصادي يضمن للأجيال القادمة حقها، حسب قوله.
أرقام وتصريحات
يأتي تقدم مصر في مؤشر تغير المناخ، بعدما تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل، أمس الأحد، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء، ووزيرة البيئة، حول ارتفاع معدلات تلوث الهواء، بسبب سلوكيات غير صحيحة أدت إلى تغير المناخ وانتشار التلوث.
وقال زين الدين، في طلب الإحاطة: “مصر تقع في إقليم شرق المتوسط، واحتلت القاهرة المركز الثاني لأكثر مدن العالم تلوثا في الهواء المحيط، ضمن دراسة أصدرتها منظمة الصحة العالمية في 2016، وهي النسبة التي ارتفعت لاحقا لتحتل القاهرة المركز الأول“.
وأضاف النائب أن “أهم أسباب تلوث الهواء ترجع إلى التعامل بشكل غير صحيح في التخلص من المخلفات الصلبة، وحرق المخلفات الزراعية، وعوادم السيارات، ووجود عدد من المناطق الصناعية في قلب القاهرة”.
الأعلى تلوثا
وتابع: “أن الهواء الملوث يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والأمراض القلبية وأمراض الجهاز التنفسي، وهو أحد أسباب ارتفاع معدلات الوفيات المبكرة، إذ يتسبب في تقصير أعمار المصريين بحوالي 1.85 سنة، وتشير الدراسات إلى تأثيره على القدرات الذهنية وعلى الإدراك، ويكلف مصر نحو 5% من إجمالي الناتج القومي”.
ووفقا لتقرير أعدَّته مؤسسة “إيكو إكسبرت” البحثية الأمريكية، ونشرته مجلة “فوربس” العالمية، في 19 من أكتوبر 2018، فإن “القاهرة أكثر مدن العالم تلوثا”، وهي الأسوأ في نسبة التلوث بأشكاله المختلفة: الهوائي، البصري، الضوضائي.
وبحسب التقرير فإن سكان القاهرة يستنشقون الهواء الملوث بدرجة أكثر خطورة بمعدل 11.7 مرة مقارنة بالمعدلات الآمنة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي تعلن فيه الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تحسن مصر في مؤشر تغير المناخ.
أضف تعليق