سور خرساني على كورنيش الإسكندرية.. غضب وتوضيح (صور)

سور خرساني على كورنيش الإسكندرية.. غضب وتوضيح (صور)
صور تظهر بناء "بلوكات" خرسانية، بطول كورنيش الإسكندرية في منطقة المنشية- أرشيف

وسط تعليقات غاضبة، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا، تُظهر بناء “بلوكات” خرسانية، بطول كورنيش الإسكندرية في منطقة المنشية، ما تسبب في حجب منظر البحر، وأثار موجة من الجدل والغضب بين المواطنين.

على الجانب الآخر، نفت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، اليوم الأحد، وجود أي نية لحجب كورنيش الإسكندرية عن المواطنين، أو إعاقة رؤية البحر أمامهم.

 

حائط السد المنيع لحماية الاسكندرانيه من الاشراااار👿👿

Gepostet von ‎Alexandria Citizens – اهل اسكندرية‎ am Samstag, 30. November 2019

كورنيش الإسكندرية

وعلقت صفاء أحمد على الصور المتداولة، قائلة: “والله عيب اللي حصل في الكورنيش ده، حتى الهواء والمنظر الجميل تحجبوه عن الغلابة، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الفقير له ربنا”.

بينما أبدت فاطمة الزهراء رأيها قائلة: “دي حواجز علشان الشتا، وماكنتش موجودة قبل كده، وبعدين دي في المنشية بس لأن السور قصير والبحر قريب منه.. لكن الإسكندرية تمام، وكورنيشها باين، وجميلة، ربنا يحفظها من أي غرق”.

على الجانب الآخر، قال اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية: “إن الصور المتداولة عبارة عن تشوينات لبلوكات، ضمن المشروع الجاري تنفيذه أمام مجمع المحاكم، بمنطقة المنشية لحماية الشواطئ من التآكل”.

سور خرساني على كورنيش الإسكندرية.. غضب وتوضيح (صور)

سور خرساني على كورنيش الإسكندرية.. غضب وتوضيح (صور)

غرق الإسكندرية

وأوضح رشاد أن المشروع يتضمن إنشاء حائط بحري، بطول 835 مترا، لسد الفجوات التي ظهرت تحت طريق الكورنيش، لحماية سور الكورنيش الأثري وطريق الكورنيش بمنطقة المنشية ومحطة الرمل من الغرق، وذلك بتكلفة 103 ملايين جنيه، ومن المتوقع الانتهاء منه بنهاية عام 2020.

وأضاف بعض المسئولين، في تصريحات صحفية: “أنه بالإضافة للمشروع المذكور، تنفذ الهيئة العامة لحماية الشواطئ أربعة مشروعات لحماية سواحل وكورنيش الإسكندرية من الغرق والتغيرات المناخية، بدءا من خليج أبي قير شرقا، وحتى قلعة قايتباي غربا، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بمليار و512 مليون جنيه”.

وكان تقرير للجنة أُممية مَعْنِيّة بالتقلبات المناخية، قد كشف، في 31 من أغسطس الماضي، عن أن التغيرات المناخية ستتسبب في غرق الإسكندرية التاريخية بحلول عام 2100.

وقال التقرير: “إن ارتفاع درجات الحرارة وذوبان جليد القطبين المتجمدين، يهدّدان بارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط بين 25 و98 سنتيمترا مع انتهاء القرن الحالي، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدن الساحلية ودلتا الأنهار والدول الواقعة تحت مستوى سطح البحر”.

وكانت الإسكندرية قد تعرضت عام 2015 لعاصفة شديدة وفيضانات، أدت لانهيار أكثر من 20 منزلا، ومقتل ستة أشخاص على الأقل، وعلى أثر الحادثة، خصصت الحكومة نحو 120 مليون دولار، لإقامة حواجز خرسانية ومصدات أمواج على طول الواجهة البحرية في الإسكندرية “الكورنيش”.

عبد الله محمد

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *