اليوم العالمي للطفل.. ماذا قدمت مصر لـ38.8 مليون صغير؟

اليوم العالمي للطفل.. ماذا قدمت مصر لـ38.8 مليون صغير؟
عام 2019 يُعد أسوأ السنوات في رصد العنف الجنسي والأسري ضد الأطفال- مصر في يوم

“ما بين العنف الأسري والفقر وافتقاد الخدمات”، يحتفل الأطفال في مصر اليوم، بـ”اليوم العالمي للطفل“، في ظل جهود حكومية مبذولة، للارتقاء بحال الطفل.

وتأسّس الاحتفال باليوم العالمي للطفل في عام 1954، ويُجرى الاحتفال به في 20 نوفمبر من كل عام، لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاهية الأطفال.

وفي عام 1989، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان اتفاقية حقوق الطفل، وفي 1990، اعتمد الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للطفل.

اليوم العالمي للطفل

وتزامنا مع اليوم العالمي للطفل، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، اليوم، عن عدد الأطفال في مصر، إذ بلغ 38.8 مليون نسمة، وهم الفئة العمرية أقل من 18 عاما، وتمثل هذه الشريحة نسبة 39.3% من إجمالي السكان عام 2019.

وأوضح الجهاز بالأرقام حجم كل فئة عمرية على النحو التالي:

  • الأطفال في الفئة العمرية (0 – 4 سنوات) الأعلى بنسبة 32.9 %.
  • الفئة العمرية من (15 – 17 سنة) الأقل بنسبة 13.8%.
  • في رياض الأطفال في الفئة العمرية (4 -5 سنوات) 24 % للذكور، 24.7% للإناث.
  • في مرحلة التعليم الابتدائي (6-11 سنة) جاءت نسبة الذكور 95.2 %، 98.7% للإناث.
  • في مرحلة التعليم الإعدادي (12-14 سنة) فقد كانت النسبة  79.9% للذكور، 85.1% للإناث.

ورغم الإحصائيات التي تشير إلى ارتفاع نسبة الأطفال في مصر، فإن “اليونسيف” أكدت أنه ما زال الأطفال يعانون في مصر من أشكال مختلفة من العنف، والاستغلال، والاتجار بهم، وعدم كفاية الرعاية الأسرية لهم.

ووفقا لمراقبين، فإن عام 2019 يُعد أسوأ السنوات في رصد العنف الجنسي والأسري ضد الأطفال، بشكل غير مبرر، مثلما حدث مع الطفلة جنة، التي توفيت نتيجة تعذيب جدتها، التي أكدت أنها كانت تؤدّبها فقط.

وقال هاني هلال، رئيس ائتلاف حقوق الطفل: “إن وضع الأطفال قبل 2011 كان أفضل مما بعدها من كل أشكال العنف”.

وأضاف في تصريحات صحفية: “أن جرائم العنف ضد الأطفال كان يصدر بها تقارير موثقة، من وزارتيْ الداخلية والعدل، وتوقفت بعد يناير 2011”.

وأشار إلى أنه رغم هذه الصورة عن وضع الأطفال في مصر، فإن هناك محاولات إيجابية من قِبل النيابات والمحاكم، كما أنشأت وزارة العدل إدارة الحماية القضائية للطفل، قامت بدور مهم في التعامل مع الأطفال.

ولفت إلى أن هناك تطورا في ملف ختان الإناث، ودعما من الإدارة السياسية، لوقف العنف ضد الفتيات، في ظل انتشاره مؤخرا داخل المدراس والمؤسسات والمنازل.

فقر متعدد الأبعاد

ويعاني الأطفال في مصر من الفقر، إذ كشف تقرير مكتب منظمة اليونيسيف بمصر في ديسمبر 2017، بعنوان “فقر الأطفال متعدد الأبعاد في مصر”، عن وجود ثلاثة من بين كل عشرة أطفال، يعانون من الفقر متعدد الأبعاد.

وهو مؤشر يبيّن الفقر في جوانب الدخل، والتعليم، والصحة، والبنية الأساسية، والأمن، إذ أوضح أن إجمالي أطفال مصر الذين يعانون من الفقر متعدد الأبعاد قد بلغ نحو 10 ملايين في 2014.

ولفت تقرير منظمة الأسكوا في 2017، الذي شمل عشر دول عربية، من بينها مصر، إلى أن 40% من السكان في هذه الدول أقل من 18 عاما يعانون الفقر متعدد الأبعاد، وأن 25% منهم يعانون الفقر المدقع.

عمالة أطفال

ونظرا لانتشار الفقر، تلجأ معظم الأسر الفقيرة إلى عمالة الأطفال، لتدبير النفقات، فقد وجد المسح السكاني الصحي 2014 أن 7% من الأطفال ما بين 5 إلى 18 عاما (يمثلون نحو 1.6 مليون طفل) منخرطون بالفعل في عمل الأطفال، كما أن 5.6% من هؤلاء الأطفال يعملون في ظروف خطيرة.

وتتسبب ظاهرة عمالة الأطفال في مصر في مشكلات اجتماعية، منها:

  • يصبح الطفل أشد عنفا، نتيجة قسوة المجتمع معه.
  • يصبح عرضة لتعاطي المخدرات، من خلال التعايش مع أفراد أكبر منه.
  • يصاب بالاكتئاب.
  • تزيد ميوله الإجرامية.
  • تصبح شخصيته أقرب للمتشردين والمجرمين.

أما فيما يتعلق بالرعاية الأسرية، تشير وزارة التضامن الاجتماعي إلى أن 8.506 أطفال، تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 18 عاما، يقيمون في مؤسسات الرعاية (ميسا 2013).

كما أن هناك 16.019 من أطفال الشوارع (ميسا 2015)، وتقدر الجمعيات المدنية العاملة مع أطفال الشوارع العدد بأكبر من هذا.

زواج مبكر

وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، فقد أظهر المسح السكاني الصحي 2014 أن الزواج المبكر للفتيات ما بين 15 إلى 17 عاما يصل إلى 6.4%.

وتعاني من مصر ظاهرة “أطفال الشوارع”، أو “أطفال بلا مأوى”، فلا يكاد يخلو شارع أو وسيلة مواصلات من طفل متسول، أو بائع متجول، أو قابع تحت كوبري، أو في أحد جوانب الطريق.

وطبقا لآخر مسح شامل للمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، فإن عدد أطفال الشوارع في مصر بلغ 16 ألفا، أغلبهم يتمركز في الحضر، بنسبة تصل إلى 88%، ومعظمهم من الذكور، بما نسبته 83 %، وهناك نحو 87% منهم أصحّاء، في حين أن البقية من ذوي الإعاقات.

رقية كمال

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *