إخلاء سبيل المتهمين بالتنمر ضد طالب إفريقي بعد تنازل والده

قررت نيابة حدائق القبة إخلاء سبيل المتهمين الثلاثة في واقعة التنمر ضد طالب إفريقي في حدائق القبة بكفالة 2000 جنيه لكل متهم.

وجاء قرار النيابة، بشأن واقعة التنمر اليوم برئاسة المستشار أحمد البرديني، وبإشراف المستشار هادي عزب، المحامي العام الأول لنيابة غرب القاهرة الكلية، بعد تنازل والد الطالب “جون مانوث” وارتضائه بالتصالح مع المتهمين وأسرهم بسرايا النيابة.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو جرى بثه بموقعي “تيك توك” و”فيسبوك”، تضمن واقعة التنمر المشار إليها إذ أظهر 3 شباب يقومون بأفعال تنمر وعنصرية ضد طالب إفريقي من جنوب السودان، عن طريق السخرية والاستهزاء منه بسبب لون بشرته.

وعلق بعض المتابعين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنه جرى استيقاف طالب بالصف الرابع الابتدائي بمنطقة عزبة مكاوي في حدائق القبة ومحاولة المتهمين سرقة حقيبته.

التنمر ضد طالب إفريقي

وبحسب مصدر أمني، أمرت الجهات المعنية بعد انتشار الفيديو الذي أثار غضب الكثيرين، بالتحقق من مقطع الفيديو المتداول لاعتراض شابين طريق طفل يتضح من ملامحه أنه من أصول إفريقية، وتنمرا ضده، بسبب لون بشرته السوداء، ومعرفة المنطقة التي جرت فيها الواقعة، تمهيدا للقبض عليهما واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما.

وتمكن رئيس مباحث حدائق القبة من تحديد هوية المتهمين، الذين ظهروا في الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، كما جرى تحديد هوية المجني عليه، وهو تلميذ يدعى “جون مانوث”، في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة اللاجئين في العباسية.

ظاهرة التنمر

وألقت قوات الأمن بمديرية أمن القاهرة، القبض على المتهمين الثلاثة في واقعة التنمر ضد طالب إفريقي خلال تواجدهم بمحل إقامتهم بمنطقة عزبة مكاوي بدائرة القسم، وتبين أن المتهمين بينهم طالبان بالجامعة وعامل، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وأحيلت الواقعة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

وفي سياق واقعة التنمر ضد طالب إفريقي، تقدم أحد النواب في البرلمان بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، بشأن ارتفاع ظاهرة التنمر، وذكر فيه إحصائية منظمة اليونيسيف بأن 70% من أطفال مصر تعرضوا للتنمر من قِبَل زملائهم في المدارس والبيئة المحيطة، مقارنة بنسبة 40% كنسبة للتنمر ضد الأطفال بأوروبا.

وأضاف: “تلك الظاهرة يعاني منها أكثر من 50% من أطفال العالم، يغذيها قلة الوعي لدى الأطفال مع ضعف التربية، وينتج عنها ظواهر أخرى، مثل: التسرب من التعليم، وضعف التحصيل الدراسي، وصعوبات في التكيف الاجتماعي، والعنصرية، والانتحار بين المراهقين”.