علي عبد العال عن قانون الذوق العام: لا يمكن ضبطه

علي عبد العال يتحفظ على قانون الذوق العام
علي عبد العال يبدي تحفظه من مشروع قانون الذوق العام - أرشيف

أبدى علي عبد العال تحفّظه من مشروع القانون المُقدم من غادة عجمي، عضو مجلس النواب، بشأن الحفاظ على الذوق العام المصري، بقوله: “الذوق العام كلمة صعب ينظمها مشروع قانون”.

وقال عبد العال، خلال الجلسة العامة المُنعقدة الآن بمجلس النواب: “من وقّع على هذا المشروع لم يقرأه قراءة جيدة، ولو قرأ المضمون سيمتنع عن التوقيع، وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة النظر”.

وأضاف: “هذا المشروع بقانون يقود إلى ما أسماه بـ(التوقيع الأتوماتيكي) على مشروعات القوانين”.

وتابع: “استوقفني تعبير الذوق العام، فهي عبارة لا يُمكن ضبطها، ولا تدخُل في السلوك، وهناك أمور جيدة قد يراها شخص آخر أمورا قبيحة، أرجو ألا ندخل في الأمور المتعلقة بالسلوك الشخصي، نحن دولة تقبل الجميع دون تمييز، ومُنفتحة على كل حضارات وثقافات العالم تاريخيا، وأرجو أن ينتبه الجميع”.

قانون الذوق العام

وكان النائب محمد أبو حامد قد طلب التعليق على مشروع قانون الذوق العام، قائلا: “لا يمكن التدخل في حرية الملبس، هناك انتقادات محلية ودولية للمجلس بسبب هذا المشروع، ومن لهم علاقة بقطاع السياحة يعلمون جيدا أن الأمر أثار قلق السياح، وهناك تساؤلات إن كان سيتعلق بسياحة الشواطئ أم لا، والمجلس لا يجب أن يناقش مشروعات قوانين تتعارض مع الدستور”.

واتفق معه عبد العال، قائلا:”هذا كلام سليم”، واستطرد: “لكن لا أستطيع الحَجْر على أي نائب في حقه بالتقدم بمشروع قانون”، مضيفا: “لكن هل هناقشه أو نقره، هذه مسألة أخرى”.

وفي 30 من أكتوبر الماضي، تقدمت عجمي بمشروع قانون بشأن الحفاظ على الذوق العام المصري، موضحة أنه يُطبّق على مرتادي الأماكن العامة، تحت تنسيق مشترك من وزارة الداخلية والجهات المعنية.

ولفتت مقدمة مشروع القانون إلى أن “الإخلال بالذوق العام يأخذ أشكالا عديدة، وتُحدد الجهات المَعنية نوع العقوبة المفروضة وفقا للمخالفة المرتكبة، ومنها على سبيل المثال: التلفظ بأي قول أو إصدار أي فعل في الأماكن العامة، قد يؤدي للإضرار بالمتواجدين، وإخافتهم أو تعرضهم للخطر”.

وأشارت عجمي إلى أن لائحة المخالفات في مشروع القانون توضح السلوكيات التي تندرج تحت الإخلال بالذوق العام، ومنها:

  • ارتداء اللباس غير اللائق في الأماكن العامة.
  • تصرفات ذات طبيعة جنسية.
  • رفع صوت الموسيقى داخل الأحياء السكنية.
  • تشغيل الموسيقى في أوقات الأذان وإقامة الصلاة.
  • إلقاء النفايات والقاذورات في غير الأماكن المخصصة لها.

وشهدت مصر مؤخرا تفشّي الكثير من السلوكيات السلبية التي تندرج في سياق الإخلال بالذوق، ومنها: انتشار الألفاظ الخادشة للحياء بين الشباب بمختلف ثقافتهم وبيئاتهم الاجتماعية.

ويعتبر علماء الاجتماع أن انتشار ظواهر اجتماعية، مثل: التحرش ما هو إلا نتاج التهاون في اتخاذ رد فعل مجتمعي ورسمي رادع إزاء أيّ من مظاهر الإخلال بالذوق العام، والتعدي على حق الآخر.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *