خبير طفيليات: احذروا “ذبابة الحصان”.. ومصر جنة للحشرات (فيديو)

قال مجدي مصطفى، أستاذ الطفيليات بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة: “إن هناك شكاوى من وجود ذبابة جديدة تُسمى ذبابة الحصان، وهي أكبر من الذبابة المنزلية وتتلوّن باللون البني والشكل السداسي”.

وأضاف مصطفى في تصريحات تلفزيونية: “إن ذبابة الحصان الأنثى تمص الدم، والقرصة منها تعادل إبرة نحو نصف مللي تدخل الجلد، وتسبّب ألما غير طبيعي، وتسبب ضررا أكثر من الناموسة 10 مرات”.

وأشار خبير الطفيليات إلى أن المياه التي تخرج من التكييفيات، ويُجرى تصريفها في الشوارع تكون مرتعا لتكاثر الناموس، وصناديق القمامة المليئة بتلال القمامة، رغم المجهودات الكبيرة لعاملي القمامة، لافتا إلى أن هناك غيابا لبعض العادات التي كان الأجداد يستخدمونها، مثل: “الناموسية”.

ذبابة الحصان

وفي سياق حديثه عن ذبابة الحصان، علق خبير الطفيليات على إعلان وزارة الصحة بشأن خطة لمكافحة نواقل الأمراض، وخفض الكثافة الحشرية للذبابة المنزلية بالمحافظات، قائلا: “مفيش حاجة في العلم اسمها القضاء على مخلوق ربنا خلقه، أي حشرة ربنا خلقها لوظيفة ما، ولكننا نحدّ منها ومن انتشارها”.

وأضاف مصطفى: “أن هناك مقولة في علم الطفيليات تقول إن: مصر هي جنة الطفيليات في الأرض؛ لأن درجة الحرارة في مصر مناسبة لمعظم الطفيليات، خصوصا الحشرات”.

وأشار إلى وجود القمامة في كل شوارع مصر، ومحلات الخضراوات والفاكهة في الشوارع، بما يوجد فيها ما يُسمى “قمامة طرية” التي تكون مرتعا لتكوّن كل الحشرات؛ سواء زاحفة أم طائرة.

وتابع مصطفى: “أن هناك حاجة إلى إعادة سير عربات الرش في الشوارع من جديد، رغم كثرة الطفيليات والحشرات”، مؤكدا: “أعاني الأمرّين من الناموس في شقتي، رغم إني عامل كل الاحتياطات”.

بيان وزارة الصحة

وفي سياق الحديث عن ذبابة الحصان، كشفت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، عن أهم ما تضمنته خطتها للترصد الحشري النشط والمكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض، للحد من انتشار الذباب، ومواجهة التغيرات المناخية، وخفض الكثافة الحشرية للذبابة المنزلية.

وعن الإجراءات التي تتخذها الوزارة للحد من انتشار الذباب، قال علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي: إنها تتمثل في:

• استخدام مبيدات الصحة العامة الموصى بها من منظمة الصحة العالمية في المدن والقرى والنجوع العالمية “صباحا ومساء” بواسطة أجهزة الرذاذ المحملة على السيارات.
• تنفيذ المكافحة المتكاملة، باستخدام أجهزة المكافحة المناسبة لكل منطقة.
• التركيز على أماكن توالد الذباب.
• إرسال فرق مركزية للمحافظات لمتابعة تنفيذ الخطة.

ومنذ انتهاء النوة الأخيرة التي ضربت المحافظات، وخاصة الساحلية، وارتفاع منسوب المياه في الشوارع، تنتشر أسراب البعوض والذباب، الأمر الذي أثار استياء المواطنين.

وقال مصدر بمديرية الزراعة في الإسكندرية: “إن عملية التكاثر لحشرة البعوض تحدث يوميا، مع وجود تجمعات أو بقع المياه الراكدة في الشوارع”.