إثيوبيا تعلن الانتهاء من بناء “سد السرج” ونقل عماله للنهضة

إثيوبيا تعلن الانتهاء من بناء "سد السرج" ونقل عماله للنهضة
إثيوبيا توضح أن الانتهاء من هذا المشروع سيكون له أهمية قصوى في تسريع بناء سد النهضة- أرشيف

أعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية، اكتمال مشروع بناء “سد السرج” الاحتياطي التابع لمشاريع سد النهضة الإثيوبي الكبير، وأوضحت أن ذلك يعني تسريع بناء سد النهضة.

وقال رئيس جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء، المهندس جيرما مينجيستو: إن الانتهاء من هذا المشروع سيكون له أهمية قصوى في تسريع بناء سد النهضة الإثيوبي، عن طريق نقل العمال من هذا المشروع إلى السد الرئيسي.

وأضاف جيرما، في تصريحات صحفية، أن الوجه العلوي لـ”سد السرج” قد اكتمل بالكامل، ومُلئ بأكثر من 14 مليون متر مكعب من الخرسانة، ويغطي مساحة تزيد على 330 ألف متر مربع، فيما يبلغ طول السد 5.2 كيلومترات ومتوسط ارتفاعه 50 مترا.

“سد السرج” الاحتياطي

وتابع رئيس جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء، أن معالجة الأساس قد جرى إنجازها في وقت سابق لمنع أي تسرب للمياه الجوفية، ووُضع أكثر من 30 ألف غشاء بلاستيكي تحت الأرض.

وأشار جيرما إلى أن “سد السرج” الذي أنشئ على ارتفاع لا يزيد على 600 متر، ستكون له مساهمة محورية في توليد الطاقة المخطط لها والبالغة 15.760 جيجاواط من السد الرئيسي.

يذكر أن واشنطن، استضافت في 5 من الشهر الجاري، اجتماعا توافقيا بشأن أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، أعلن بعدها سامح شكري، وزير الخارجية، أن نتائجه إيجابية، من شأنها أن تضبط مسار المفاوضات، وتضع له جدولا زمنيا واضحا ومحددا.

مفاوضات سد النهضة

وأضاف شكري: “الاجتماعات انتهت إلى التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة خلال شهرين بحلول 15 يناير 2020″، وأنه حال عدم التوصل لاتفاق في الموعد المتفق عليه يتم اللجوء إلى المادة 10 من إعلان المبادئ لعام 2015.

وكشفت الوفود الثلاثة المشاركة في اجتماع واشنطن أن المادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ تنص على أن: “تقوم الدول الثلاثة بتسوية منازعاتهم الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقا لمبدأ حسن النوايا. وإذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، أي الوساطة أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول أو رئيس الحكومة”.

في المقابل، قال نيبيات غيتاشيو المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، فى تصريحات صحفية: “هذه ليست مفاوضات، والولايات المتحدة ليست وسيطا، ولا يمكن أن تكون هذه هي اللهجة الصحيحة للحوار”، وذلك قبل الإعلان عن اكتمال بناء “سد السرج” اليوم.

فيما قال كاميرون هدسون، المسئول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية وعضو مركز إفريقيا في مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية: إن اجتماعات واشنطن والتي حضرها وزير الخزانة الأمريكي، وليس وزير الخارجية، “لم تكن مبرمجة” وأنه لا يتوقع الوصول إلى حل.

عبد الله محمد

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *