أعلنت شركة “قطر للبترول”، اليوم الأحد، نجاح تشغيل مشروع مصفاة الشركة المصرية للتكرير في مسطرد، وأن المشروع هو أكبر استثمار لها في قارة إفريقيا، وفي دولة عربية.
وقالت الشركة، في بيان، عبر صفحتها على موقع فيسبوك: “يسر قطر للبترول أن تعلن عن التشغيل الناجح لمشروع مصفاة الشركة المصرية للتكرير في مسطرد، شمال العاصمة المصرية القاهرة، إذ تمتلك قطر للبترول نسبة تبلغ 38.1%، في شركة التكرير العربية، التي تمتلك بدورها نسبة تبلغ 66.6% في الشركة المصرية للتكرير”.
وأضافت الشركة في بيانها: “وقد تم بنجاح تشغيل جميع وحدات المصفاة التي يتوقع أن تصل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة قبل نهاية الربع الأول من عام 2020، وهو ما يقلل من اعتماد مصر على المنتجات البترولية المستوردة ويساهم في خلق فرص عمل”.
قطر للبترول تعلن التشغيل الناجح لمشروع مصفاة مشترك في جمهورية مصر العربيةيسر #قطر_للبترول أن تعلن عن التشغيل الناجح…
Gepostet von Qatar Petroleum am Samstag, 9. November 2019
قطر للبترول
وتابعت الشركة القطرية: “ويعزز التشغيل الناجح لهذه المصفاة الدور الدولي لشركة قطر للبترول في مجال التكرير، من خلال هذا المشروع الحيوي الذي يعد أكبر استثمار لها في دولة عربية وأكبر استثمار لها في قارة إفريقيا”.
واستطردت الشركة في بيانها: “ويساهم مشروع المصفاة في دعم خطط جمهورية مصر العربية الشقيقة لزيادة اعتمادها على الإنتاج المحلي للمنتجات البترولية وتقليص الاستيراد”.
وأوضحت قطر للبترول أنها كانت قد شاركت، في هذا المشروع منذ عام 2012 في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، إذ جرى تنفيذه بتكلفة بلغت حوالي 4.4 مليارات دولار لمعالجة وتكرير حوالي 4.7 ملايين طن سنويا من الرواسب النفطية الثقيلة لمصفاة نفط القاهرة المجاورة.
سولار رخيص
بدوره، قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق: إن المشروع سيسهم في حصول مصر على بعض احتياجاتها من السولار بأسعار أقل من السوق العالمية، إذ ينتج المعمل نحو 2.5 مليون طن سولار سنويا، وهو يمثل نحو نصف احتياجات القاهرة الكبرى من السولار.
وأضاف يوسف، في تصريحات صحفية، أن المصرية للتكرير سيكون لديها إنتاج أيضا من وقود النفاثات والكبريت والفحم وهي منتجات لدينا فائض منها، وبالتالي سيجرى تصديرها إلى الخارج، مشيرا إلى أن توفير المنتجات محليا من شأنه تقليص فاتورة الواردات.
كما توقع يوسف أن يصل حجم الوفر في سعر السولار المنتج لدى المصرية للتكرير بنحو 5% عن أسعار السوق العالمية.
يأتي هذا رغم تدهور العلاقة السياسية بين مصر وقطر، ومشاركة مصر مع السعودية والإمارات منذ عام 2017، في مقاطعة سياسية واقتصادية لدولة قطر، وسط تصعيد إعلامي متبادل بينهم.
أضف تعليق