أعلن دير القديس الأنبا بيشوي، تجميد العمل في مسلسل بابا العرب “إلى أن يشاء الله”، وفقا لبيان رسمي، مبررا التوقف بعدم توافر التمويل المطلوب ولأسباب خاصة بالدير، وذلك على لسان الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي.
كان دير الأنبا بيشوي القبطي، قد أعلن عن إنتاج مسلسل تلفزيوني بعنوان “بابا العرب” يروي قصة حياة الأنبا شنودة الثالث، ويلعب بطولته النجم ماجد الكدواني.
غير أن اسم المسلسل أثار الجدل في الشارع القبطي بين من يرى أن البابا شنودة له مواقف قومية وعربية ومن ثم الاسم ينطبق عليه، ومن يرى أن الاسم يقحم السيرة الباباوية في السياسة، ومن المفترض أن الدير وهو الجهة المنتجة لا علاقة له بها.
مسلسل بابا العرب
من جهته قال المفكر كمال زاخر، في تصريحات صحفية: إن اللقب أطلق على البابا شنودة في حياته ولم يبدِ اعتراضا عليه، بعد مواقفه السياسية في قضايا زيارة القدس والتطبيع، وموقفه من الرئيس السادات.
بينما رأى الباحث ماركو الأمين، المتخصص في التراث القبطي أن رفض بعض الأقباط تلك التسمية يرجع لفوبيا انتشرت مؤخرا في الشارع القبطي ترفض نسب كل ما هو عربي للمسيحيين المصريين.
مسلسل بابا العرب كان من المفترض أن يجرى تصويره في 34 حلقة، وعلق المؤرخ الكنسي نشأت زقلمة، كاتب المادة التاريخية للمسلسل، على قرار إيقافه، في تصريحات صحفية قائلا: إنه لا يعلم شيئا عن قرار دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الذي صدر مساء اليوم، بتجميد العمل في المسلسل.
وأضاف أنه فوجئ بالقرار الذي لا يعرف أسبابه حتى الآن، وأنه حاول التواصل مع المسئولين بالكنيسة للتعرف على سبب القرار إلا أنه لم يتمكن الوصول إليهم.
نقص التمويل
وبخصوص ميزانية مسلسل بابا العرب قبل إعلان إيقافه، أوضح القمص بموا، بدير الأنبا بيشوي، أنها ستتراوح بين 50 إلى 80 مليونا، وتابع أن الكنيسة فتحت حسابات في البنوك من أجل التمويل واستقبال التبرعات من داخل مصر أو من أقباط المهجر، وأوضح القمص أن عددا كبيرا من الأبطال بالعمل أقباط، وذلك قبل تجميد المسلسل.
وكان المجلس الملي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد شن هجوما حادا على جهات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، بعدما أعلن الممثل حسن يوسف عن عزمه تقديم مسلسل يتناول حياة البابا شنودة، مهددة باللجوء للقضاء حال إنتاج أي عمل دون الحصول على إذن الكنيسة.
والأنبا شنودة الثالث، هو البابا رقم 117 في تاريخ الكنيسة القبطية، وقد التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليريكية، وقد التحق بالجيش برتبة ملازم.
أضف تعليق