استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، بمطار القاهرة الدولي، والذي وصل في زيارة قصيرة، غادر بعدها البلاد.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك البحرين تطرق إلى عدد من الأزمات التي تمر بها الدول العربية، وجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ومواجهة التدخلات الخارجية، ودعم جهود التوصل إلى حلول سياسية لهذه الأزمات.
وأضاف راضي، أن المباحثات تناولت كذلك استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، إذ شدد السيسي في هذا الإطار على موقف مصر الثابت تجاه أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي.
ملك البحرين
كما أوضح الرئيس السيسي خلال لقائه مع ملك البحرين المكانة العزيزة التي تحظى بها مملكة البحرين الشقيقة لدى الشعب المصري، وما تمثله العلاقات المصرية البحرينية من نموذج للتعاون الاستراتيجي بين الأشقاء العرب، والتعاون المشترك في شتى المجالات.
بينما أشاد ملك البحرين بما تشهده مصر من نهضة تنموية رائدة حققت إنجازات نوعية في مختلف القطاعات، معربا عن تقديره لمواقف مصر الثابتة والداعمة على الدوام وإسهاماتها البارزة على امتداد عقود طويلة في دعم مسيرة النهضة والتنمية في البحرين.
وثمن الملك حمد بن عيسى كذلك الدور التاريخي الريادي لمصر في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن القضايا والمصالح العربية وتعزيز أسس السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حسب قوله.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس السيسي وملك البحرين بالاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية كريمة للملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك دعم حكومة الإمارات، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
مصر والبحرين
ويأتي لقاء السيسي اليوم مع ملك البحرين، بعد أن شارك سامح شكري، وزير الخارجية، في 24 يونيو الماضي، في مؤتمر البحرين، الذي عُقد بالمنامة على مدار يومَي 25 و26 يونيو الماضي، “لبحث تنمية الاقتصاد الفلسطيني، بهدف تقييم خطة السلام من أجل الازدهار“ المقترحة، البالغ حجمها 50 مليار دولار، فيما يُعرف بالشق الاقتصادي لـ”صفقة القرن“.
وقال شكري في حوار مع فضائية “روسيا اليوم”: “من حق مصر تقييم ناتج مؤتمر البحرين، والاطلاع عليه، وبلورة رؤية إزائه، لكن القرار النهائي حوله يرجع إلى صاحب الشأن والمصلحة، وهي السلطة الفلسطينية”.
يأتي هذا، بينما رفضت السلطة الفلسطينية المشاركة في مؤتمر المنامة، وقاطع الفلسطينيون المؤتمر رافضين التحدث مع إدارة ترامب، منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، أواخر 2017.
أضف تعليق