تلوث شواطئ رأس غارب بسبب تسرب بترولي: السابع خلال عام

تلوث شواطئ رأس غارب بسبب تسرب بترولي: السابع خلال عام
التسرب البترولي عبارة عن زيت خام أمام شواطئ بمنطقة "مصيف الموظفين" و"الكورنيش" في رأس غارب- أرشيف

تسبب تسرب بترولي مجهول، اليوم، في تلوث شواطئ رأس غارب بالبحر الأحمر، إذ شهدت المياه وجود بقعة زيت كبيرة ناتجة عن تسريب بترولي من إحدى شركات البترول الموجودة بالمنطقة.

وأوضح جهاز حماية البيئة بالبحر الأحمر أن التسرب البترولي لم يُحدّد مصدره حتى الآن، وبقعة الزيت لم تُحدّد مساحتها بعد، وأنه يُجرى حاليا متابعة الموقف عن طريق الفرع الإقليمي ومحميات البحر الأحمر، وتقرر إرسال لجنة من باحثي البيئة صباح غد للوقوف على الوضع البيئي.

وأضاف: “أنه جرى سحب عينة لإرسالها للمعامل، لتحديد الشركة المتسببة في التلوث، ورفع درجة الاستعداد لمركز المكافحة برأس غارب والغردقة، لاحتواء كمية التلوث الناتجة عن بقعة الزيت”.

شواطئ رأس غارب

بينما كشف مصدر أن التسرب البترولي عبارة عن زيت خام، وتسرب أمام شواطئ بمنطقة “مصيف الموظفين” و”الكورنيش” في شواطئ رأس غارب.

وتعد هذه هي المرة السابعة خلال عام، التي يحدث فيها تلوث بترولي بشواطئ رأس غارب، ففي يوليو الماضي، شهدت منطقة شاطئ “ضي القمر” شمال البحر الأحمر، تلوثا بتروليا على مساحات متفرقة، وغطّت البقع الزيتية لمسافة وصلت إلى 150 مترا طوليا، وبعرض متر واحد فقط، وسط تحذيرات بيئية ومطالب الأهالي بمكافحة التسرب النفطي المتكرر.

وقال وقتها أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر: “إنه سبق والتقى ممثلي عدد من شركات البترول، لوضع آلية جديدة للقضاء على حوادث التسرّب البترولي، وجرى الاتفاق على أهمية احتواء أي تسرب جديد يحدث في المنطقة، والسيطرة عليه قبل أن يمتد لشواطئ الغردقة”.

آثار ضارة

وأضاف محافظ البحر الأحمر في تصريحات صحفية، تعليقا على تلوث شواطئ رأس غارب في يوليو الماضي: “أن مكافحة التلوث البترولي يكلف الدولة الكثير من الجهد والمال والوقت للحفاظ على سلامة المواطنين، بسبب آثاره الضارة على المستوى الصحي والبيئي والاقتصادي والسياحي”.

ووفقا لمراقبين، يحدث التسرب النفطي بسبب جنوح ناقلات النفط أو انقلابها، نتيجة أخطاء ملاحية أو ظروف جوية أو هجمات عدائية أو خلل في التعامل مع حمولة الناقلة، ما يؤدي إلى اشتعال النيران فيها أو انفجارها، بالإضافة إلى الأخطاء الفنية في تشغيل الآبار، الناتجة عن سوء الإدارة أو عدم توفر الإمكانات اللازمة للصيانة والتجديد.

وفي أغسطس الماضي، تسرّبت مواد بترولية إلى مياه نهر النيل بمحافظة الأقصر، ووصلت إلى مآخذ محطات مياه الشرب، واستمر التسرب لمدة ساعتين.

عبد الرحيم التهامي

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *