أعلنت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن مصر ستتسلّم شهادة من منظمة الصحة العالمية، لخلوها من فيروس سي، خلال فعاليات الجمعية العامة المقبلة للمنظمة.
جاء ذلك خلال مشاركة زايد في فعاليات المؤتمر العلمي العالمي الموسع لحملة “إحساسك نعمة” مساء أمس، بمناسبة مرور عام على إطلاقها.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قد سلّم الرئيس عبد الفتاح السيسي تقريرا عن متابعتهم لحملة فيروس سي، التي وصفها بأنها أكبر حملة في تاريخ البشرية من حيث العمل، والكفاءة، والسرعة، بعد رصد لفعاليتها من 55 خبيرا لمدة سبعة أشهر كاملة.
فيروس سي
وانطلقت المرحلة الثانية لمبادرة الكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية “100 مليون صحة”، في 1 ديسمبر 2018، وتستمر حتى 28 فبراير 2019.
واستهدف الفحص 20 مليون مواطن في 11 محافظة، وتشمل محافظات: شمال سيناء، والبحر الأحمر، والقاهرة، والإسماعيلية، والسويس، وكفر الشيخ، والمنوفية، وبني سويف، وسوهاج، والأقصر، وأسوان.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أطلق مبادرة للقضاء على فيروس سي بحلول عام 2022 بجميع محافظات مصر، وانتهت بالفعل المرحلة الأولى للمسح في محافظات: بور سعيد، والإسكندرية، والقليوبية، والفيوم، والبحيرة، ودمياط، وأسيوط.
وقالت وزيرة الصحة، في مؤتمر صحفي بمقر الحكومة: “إن نسب الإصابة بين 56 إلى 65 عاما هي 28%، ومن 46 إلى 55 هي 24%، وأعلى من 65 عاما هي 19%”.
وتابعت: “هناك توجيهات بالتعاون مع جميع الجهات التنفيذية بكل محافظة”، مؤكدة أن التعاون هو سر نجاح المرحلة الأولى بالمحافظات التسع.
ولم يقتصر التحرك مع حملة فيروس سي في محافظات مصر فحسب، بل امتد إلى هيئات دولية ومنظمات عالمية، أعلنت مشاركتها ودعمها للمبادرة.
فأعلن عمرو الشلقاني، ممثل البنك الدولي في مصر دعم الحملة، وتقديم 429 مليون دولار (7.5 مليارات جنيه) منها 300 مليون دولار لمسح مواجهة الأمراض غير المعدية، و129 مليون دولار لمواجهة الفيروس.
وقال: “إن البنك الدولي شريك رئيسي منذ عامين في مبادرة القضاء على فيروس سي في مصر، بالدعم التقني، وحاليا بالتمويل”.
واحتلت مصر المرتبة الأولى في أعداد المرضى المصابين بالفيروس على مستوى العالم، وكان بها نحو خمسة ملايين مصاب، ووصل عدد المرضى الجُدد سنويا إلى 150 ألف مريض، وفق إحصائيات صحية.
أضف تعليق