وزارة الشباب: موظفو إستاد القاهرة غير مؤهلين لإدارته اقتصاديا

كشف محمد نصر، مستشار وزير الشباب والرياضة للشئون المالية، أن الحكومة تتعامل مع هيئة إستاد القاهرة على أنها هيئة اقتصادية لا يتم دعمها، وهو ما يمثل عبئا عليها، خصوصا أن الموظفين العاملين بها غير مؤهلين بفكر اقتصادي للتماشي مع هذا القرار.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، والتي ناقشت ملف هيئة إستاد القاهرة وكيفية الاستفادة من إمكانياته واستغلال ثرواته الرياضية.

وأورد نصر، خلال الاجتماع مثالا، قائلا: “الصالة المغطاة والتي سوف تستقبل كأس العالم لليد 2020 تحتاج إلى صيانة بمبلغ 171 مليون جنيه”. مشيرا أيضا إلى أن الأصول الخاصة بهيئة إستاد القاهرة تبلغ 20 مليار جنيه.

إستاد القاهرة

وأشار نصر إلى وجود مساحات كبيرة غير مستغلة بإستاد القاهرة تصل إلى 450 ألف متر مربع، وأنه من المقرر استغلال 5 أفدنة أمام مسجد آل رشدان لإقامة ملاعب وغيرها من الاستثمارات، بتكلفة 50 مليون جنيه، لتُدخل نحو 30 مليون جنيه سنويا.

وكشف مستشار وزير الشباب أن: “العاملين بهيئة إستاد القاهرة غير مؤهلين للقيام بدورهم وبفكر اقتصادي يتماشى مع قرار تحويل الهيئة من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية”، وأنه “منذ صدور القرار الجمهوري، فى مايو 2018، بتحويل الهيئة إلى هيئة اقتصادية، لا يوجد مجلس إدارة للهيئة منوط به اتخاذ القرارات”.

وأردف نصر أن وزير الشباب والرياضة قرر تشكيل مكتب تنفيذي لمساعدة اللواء علي درويش، رئيس هيئة إستاد القاهرة، فى مهام الإدارة وتسيير الأعمال، وأنه يأمل في ذات الوقت أن تكون الهيئة مصدرا من مصادر الدخل القومي.

عجز مالي

بدوره، قال رئيس هيئة إستاد القاهرة، خلال الاجتماع: إن جميع المواقع التابعة للهيئة لا تصلح لإقامة أنشطة تدريبية عليها، وأن الهيئة ووزارة الشباب حاولتا رفع كفاءة المواقع والملاعب، وجرى إنفاق أكثر من مليار جنيه في 4 سنوات لهذا الغرض.

وأضاف درويش، أن مجلس الإدارة لم يتشكل بعد، ما تسبب في تعطل كثير من القرارات المهمة، وأن هناك عجزا في الموازنة وتراجع في الاعتماد، إذ جرى اعتماد مبلغ 30 مليون جنيه فقط كإعانة للهيئة في الموازنة الجديدة، بينما المطلوب 42 مليون جنيه لتغطية التكاليف والمصروفات الأساسية.

وفي أزمة أخرى، تابع أن شلالات المياه التي أغرقت إستاد القاهرة، سببتها الأمطار التي هطلت في طريق النصر بعد انسداد بالوعات بها، واستطرد: “اضطرت إدارة الإستاد إلى استخدام المطهرات والمبيدات لتطهير النجيل والترتان، لحمايته من تأثير مياه المجاري التي اختلطت بالأمطار”. مشيرا إلى الاستعانة بشركة الصرف الصحي كذلك.

بدوره، تدخل النائب طارق السيد، وكيل اللجنة، مطالبا بإنشاء شركة مساهمة لإدارة المنشآت الرياضية، موضحا أن الموظفين الحاليين لا يصلحون لإدارة المنشآت، والأمر يحتاج إلى محترفين في هذا الشأن.

يذكر أن إستاد القاهرة استضاف عددا من مباريات أمم إفريقيا الماضية بعد إغلاقه لسنوات، وأعيد إغلاقه مرة أخرى بعد البطولة وترفض الهيئة والأمن حتى الآن إقامة أي مباريات من الدوري العام على أرضيته.