قال أحمد سمير أحمد، الراكب المُصاب في حادث القطار 934 المتجه من الإسكندرية إلى الأقصر: “إنه فوجئ بالكمساري يطالبه بالنزول من القطار، بعد أن اكتشف عدم قدرته على سداد ثمن التذكرة، أو الغرامة 30 جنيها”.
وأضاف أحمد، في تصريحات صحفية عن واقعة القطار 934: “أن الكمساري عامله هو وصديقة المتوفى محمد عيد بعنف، وخيّرهما بين الدفع أو النزول من القطار أو تسليمهما للشرطة، فقرر زميله القفز من القطار، ليلقى حتفه في الحال، بعد أن هتف في الركاب: هو القطر ده مفيهوش رجولة ولا إيه يا جدعان”.
وتابع، “أنا نطيت من القطر على الرصيف، ووقعت اتكعبلت على وشي، وكان معايا شنطة الشغل”.
ضحية القطار 934
وأكمل أحمد: “الكمسري منه لله مرحمناش، أنا كنت ببيع دلايات مع صديقي المتوفى محمد عيد، ومبعناش حاجة في اليوم دا، بسبب المطر في الإسكندرية، فرجعنا لمحطة القطار، وممعناش تمن التذاكر”.
وقال: “يا ريتني أنا اللي مت، وأنقذت صديق عمري، مش عارف هقدر أعيش إزاي من غيره، ده هو كان راجل البيت، وهو اللي بيصرف على أخته وأمه المريضة، وفي آخر لحظة بص لي وكأنه بيوصيني عليها”.
وأجبر كمساري القطار 934 شابين من شبرا الخيمة والشرابية على إلقاء نفسيهما من القطار، لعدم قدرتهما على سداد غرامة عدم امتلاك تذكرة.
رد كامل الوزير
وفي تعليقه على إجباره على النزول من القطار هو وصاحبه، قال الفريق كامل الوزير، وزير النقل: “إن الشابين كانا على علم بدرجة القطار قبل الصعود إليه، ولكن هذا لا يبرر الواقعة”.
وأضاف “الوزير”، في مداخلة هاتفية مع فضائية “صدى البلد”، مساء الاثنين: “الأول بس، الناس قالوا إن دول اتنين أطفال، لأ مش أطفال، دول شباب كبار، 33 سنة، وراكب القطر، وهو عارف إنه درجة أولى فاخر مكيف، ولازم يركب بتذكرة”.
وتابع: “رئيس القطار أو الكمسري راح قوّم واحد من على الكرسي (حاجز الكرسي بتاعه ومعاه تذكرة) وقاله روح نط من الباب؟ محلصش، وبرضه ده مش مبرر إنه يعمل كده”.
وشدّد الوزير على أن الواقعة نتجت عن “خطأ فردي، ولن يتكرر”، وأن المسئول عنها سيخضع لعقاب شديد، مشيرا إلى تخصيص دورات تأهيل وتدريب وعلاج نفسي لمحصّلي التذاكر.
أضف تعليق