ذكرت وسائل إعلام إثيوبية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، صباح اليوم على هامش قمة روسيا إفريقيا المقامة في منتجع سوتشي بروسيا الاتحادية.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، ناقش الرئيسان موضوعات متعلقة بقضية سد النهضة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، الجلسة العامة الافتتاحية للقمة الروسية الإفريقية الأولى بمدينة سوتشي الروسية بمشاركة زعماء 43 دولة إفريقية.
وجدّد الرئيس التهنئة لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على فوزه بجائزة نوبل للسلام، قائلا: “رئيس وزراء إثيوبيا أثبت أنه رجل سلام حقيقي”.
أزمة سد النهضة
وفي سياق موازٍ، ذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية أن الرئيس الروسي ناقش مسألة إقامة وتشغيل سد النهضة الإثيوبي خلال اجتماعيْن منفصليْن مع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على هامش القمة الروسية الإفريقية المنعقدة حاليا في مدينة سوتشي الروسية.
ونقلت الوكالة عن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين ديمتريبيسكوف، أن بوتين التقى أمس الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وناقش معهما قضية استغلال مياه النيل، وإقامة سد النهضة، واتفقت جميع الأطراف على أن القمة الروسية الإفريقية تمثّل فرصة عظيمة لعقد لقاءات قمة وتداول المسألة.
وأضاف “بيسكوف”: “أن بوتين تحدّث أيضا عن إمكانية لعب روسيا دور الوسيط بين مصر وإثيوبيا في هذه المسألة، إذا ما طلبت منه البلدان ذلك، وأعلنت مصر الموافقة على عقد لقاء مع إثيوبيا والسودان حول سد النهضة.
توتر بين مصر وإثيوبيا
وتصاعدت حدّة التوتر بين القاهرة وأديس أبابا أخيرا، بعد حديث رئيس الوزراء الإثيوبي عن استعداد بلاده لحشد مليون شخص في حال اضطرت لخوض حرب بسبب سد النهضة.
وشدّد آبي أحمد على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف: “أن هناك مَن يتحدث عن استخدام القوة من جانب مصر، لكن ليس هذا في صالح أي طرف”، مستبعدا وصول الأزمة إلى تلك النقطة.
وتابع: “لا يوجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد، إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد الملايين، إذا تسنّى للبعض إطلاق صاروخ، فيمكن لآخرين استخدام قنابل، لكن هذا ليس في صالح أي منا”.
أضف تعليق