أعلن زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، عن كشف أثري جديد في منطقة “وادي القرود” بالبر الغربي في محافظة الأقصر، عبارة مدينة صناعية متكاملة تضم 30 ورشة كان يستخدمها المصريون القدماء في إنشاء المقابر الأثرية.
وقال حواس، في تصريحات صحفية اليوم: “إن أول بعثة عملت في هذا الوادي كان في عهد نابليون بونابرت عام 1799، إذ سجلت جزءا بسيطا من الكشف الأثري الذي نعلن عنه اليوم”.
وأضاف حواس: “في هذا الوادي لدينا خمس مقابر، منها اثنتان مفتوحتان للزيارة، وثلاث مغلقة، وبدأنا العمل منذ عام 2017 في الوادي الضيق، واستعنا ببعثة أثرية من إيطاليا لديهم أجهزة متقدمة، أكدت وجود مقبرة على بُعد خمسة أمتار”.
مدينة صناعية متكاملة
وتابع حواس، في سياق الحديث عن كشف مدينة صناعية متكاملة: “أزلنا من الاكتشاف أكثر من 3000 قطعة حجرية، وسجلنا الكثير من الأكواخ والسلالم والورش، والأهم أننا كشفنا ودائع الأساس، وأن هذه المنطقة أهم منطقة صناعية، واكتشفنا خاتم نحاسي عليه اسم أمنحتب الثالث، كما اكتشفنا أكبر خزان للمياه”.
وقال: “من أهم الاكتشافات خاتم فضة يخص ملكة من الملكات، ولو قارنا بين هذه المقتنيات ومقتنيات مقبرة توت عنخ آمون، سنجد أنها طبق الأصل”.
وأكمل: “لأول مرة نكشف عن مدينة صناعية متكاملة، إذ جرى الكشف عن 30 ورشة، إحداها لتصنيع وتنظيف الذهب، الذي يُجرى تصنيعه في تل العمارنة، قبل أن تُوضع في المقابر، ليستعملها الملوك، فضلا عن ورشة لتلوين الفخار، وأخرى لطحن الحبوب، وأخرى لأدوات الحياكة”.
وقال: “اكتشفنا لأول مرة مقبرة بها بقايا جلود وعظام حيوانية وطيور وريش للكتابة، وفرع من شجر السنط، وأداة لتزيين المقابر، وبقايا تين وطعام، وحبال وحامل ضخم عليه كلمة بالهيروغليفي كان يستعمله المصري القديم”.
وانطلقت في محافظة الأقصر، خلال الأيام الماضية فعاليات الموسم الأثري الجديد لعام (2020/2019) تحت إشراف مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك بإعلان بدء عمل خمس بعثات أثرية متنوعة لخدمة الحضارة الفرعونية.
وتضم البعثات ثلاثة من مصر، وبعثة إسبانية وأخرى أمريكية، للقيام بأعمال الحفر والبحث عن الآثار الفرعونية في جبانة طيبة القديمة، بالبر الغربي لمدينة الأقصر، الغنية بمئات المقابر، وعشرات المعابد المصرية القديمة بصعيد مصر، وذلك في بداية الموسم الأثري الجديد بالبلاد.
أضف تعليق