رفضت إثيوبيا اقتراح مصر بشأن سد النهضة، معتبرة إياه تجاوزا للخطوط الحمراء، إذ إن بناء السد هو مسألة بقاء وسيادة، وفقا لتصريحات “تفيرا بين”، مستشار شئون الأنهار الحدودية بوزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية.
جاء ذلك في مناقشة نظّمها مكتب المجلس الوطني، لتنسيق المشاركة العامة لدعم سد النهضة، اليوم الأربعاء، إذ قالت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية: “إن اقتراح مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير نقطة خلاف بين البلدين”.
اقتراح مصر بشأن سد النهضة
وأضافت: “أن اقتراح مصر بشأن سد النهضة يعد عبورا للخط الأحمر، الذي رسمته إثيوبيا، إذ جرى مناقشة الوضع الحالي للمشروع وآخر التطورات في الاجتماع الثلاثي الذي جمع مختلف أصحاب المصلحة”.
ومن جهته، أطلع مستشار شئون الأنهار الحدودية بوزارة المياه والري والطاقة المُشاركين حول سلسلة المحادثات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا”، فأن “ببن” قد ذكر أن مصر اقترحت الآتي:
- إطلاق 40 مليار متر مكعب من المياه كل عام.
- إطلاق المزيد من المياه عندما يكون سد أسوان أقل من 165 مترا فوق مستوى سطح البحر.
- استدعاء طرف رابع في المناقشات بين الدول الثلاثة.
فيما رفضت إثيوبيا اقتراح مصر، لأن بناء السد هو مسألة بقاء وسيادة، وأن الاقتراح المصري عبر الخط الأحمر الذي رسمته إثيوبيا.
وكانت وزارة الري الإثيوبية قد وصفت، في وقت سابق، النهج المصري الجديد، فيما يتعلّق بالسد، إنكارا لا مبرر له، للتقدم المحرز في الحوار التقني الثلاثي، وينتهك الاتفاق الذي وقّعته البلدان الثلاثة في عام 2015.
رفض الوساطة
وقبل يومين، أعلنت مصر تمسّكها بتطبيق اتفاق المبادئ، المُوقّع بين مصر والسودان وإثيوبيا، في مارس 2015، بشأن سد النهضة، ويقضي بإمكانية الاستعانة بطرف رابع دولي، للتوسط، وتقريب وجهات النظر، وسط رفض إثيوبي للمقترح.
وقال محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية: “إن الجانب الإثيوبي يُشدّد على مدار أربع سنوات من مفاوضات سد النهضة، أي: منذ توقيع الاتفاق المُلزم، وتجاهل توصيات اللجنة العلمية، خصوصا الملاحظات المتعلقة بالدراسات البيئية والاجتماعية والاقتصادية للسد”.
وفي وقت سابق، قالت الرئاسة المصرية في بيان: “إنها تتطلّع لقيام طرف رابع بدور فعال، وخاصة في ضوء وصول المفاوضات بين الدول الثلاثة لطريق مسدود”.
فيما قال ياسر عباس، وزير الري الإثيوبي: “إن أديس أبابا ترفض تقديم أي ضمانات بشروط مصرية لانسياب مياه نهر النيل”.
وأعلنت إثيوبيا مؤخرا عن خطة لإنجاز مشروع سد النهضة في عام 2023، وفي نهاية الأعمال سيكون هذا السد أكبر سد في إفريقيا، بطاقة إجمالية تبلغ 6 آلاف و450 ميجا وات.
أضف تعليق