وفاة شخصين من أسيوط بمرض الملاريا بعد عودتهما من النيجر

وفاة شخصين بسبب مرض الملاريا
وفاة شخصين من أسيوط بسبب مرض الملاريا بعد عودتهما من النيجر- أرشيف

تُوفي شخصان من قرية أم القصور في محافظة أسيوط عقب عودتهما من النيجر بصحبة آخرين من القرية نفسها، إثر الاشتباه بإصابتهما بـ”مرض الملاريا”.

وذكر أحد أهالي القرية، أن مجموعة من أهل قرية أم القصور التابعة لمركز منفلوط، وعددهم 56 شخصا كانوا محتجزين في النيجر وأثناء تواجدهم هناك أصيبوا جميعا بالملاريا، بسبب نوع معين من البعوض.

وأضاف: أصابتهم بعوضة خلال احتجازهم هناك، وعقب الإفراج عنهم وبعد وصولهم القرية بخمسة أيام ظهرت أعراض المرض على أغلبهم، وبالفعل توفي اثنان منهم، مشيرا إلى انه تم التحفظ على عدد منهم بمستشفى أسيوط الجامعي.

مرض الملاريا

وناشد الأهالي جمال نور الدين محافظ أسيوط، بعمل مسح كامل للقرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المصابين بـ”مرض الملاريا”.

من جهته، أكد جمال نور الدين محافظ أسيوط، أنه يجرى اليوم بالفعل مراجعة صحية شاملة للعائدين من النيجر، ومسح كامل للقرية بمعرفة مديرية الصحة بالمحافظة.

ويعد مرض الملاريا من الأمراض الخطيرة التي قد تكون مميتة، وينتقل عن طريق البعوض المصاب بطفيلي يُسمى بالمتصورة أو البلازموديوم، وبعد لدغ هذه البعوضة للإنسان يدخل الكائن الطفيلي لدمه، ومن ثم ينتقل للكبد إذ يكمل مراحل نضجه وتطوره، وبعد ذلك ينتقل لكريات الدم الحمراء ويدمرها.

وتتسبّب الملاريا بإتلاف خلايا الدم الحمراء، ما يعرض المريض للإصابة بفقر الدم، وأحيانا تضخم الكبد والطحال.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية تم تسجيل ما يُقارب 216 مليون حالة إصابة في 91 دولة حول العالم عام 2016، يتوفى منهم مليون شخص سنويا.

وذكر مرض الملاريا لأول مرة منذ أكثر من أربعة آلاف سنة، فقد وصفت أعراضه في الكتابات الطبية الصينية القديمة.

وكان هذا المرض معترفا به على نطاق واسع في اليونان بحلول القرن الرابع قبل الميلاد، فقد أشار أبقراط إلى أعراضه الرئيسية في كتاباته الطبية، ووصف أعراض حمى الملاريا، ونسبت إلى لدغات بعض الحشرات.

وعزا عدد من الكتاب الرومانيين مرض الملاريا إلى المستنقعات، وأدى اكتشاف ارتباط الملاريا بالمياه الراكدة إلى قيام الرومان بوضع برامج للصرف الصحي كانت من بين أولى طرق الوقاية الموثقة ضد المرض.

أعراض الملاريا

تظهر أعراض الملاريا في غضون عشرة أيام لأربعة أسابيع من التعرّض للعدوى، ومنها:

  •  القشعريرة والشعور بالبرد.
  • المعاناة من الحمى، والصداع، والتقيؤ.
  • الإصابة بالنوبات التشنجية لدى بعض الأطفال الأصغر سنا.
  • التعرّق الزائد والشعور بالتعب الجسدي والإرهاق.
  • اختلال الوعي.
  • ضيق التنفس أو مواجهة صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
  • النزيف غير الطبيعي، وظهور علامات تدل على الإصابة بفقر الدم (فى بعض الحالات) .

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *