وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التهنئة للشعب المصري، بمناسبة الذكرى 46 لـ”نصر أكتوبر“.
وقال الرئيس السيسي، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 46 عاما على نصر أكتوبر اليوم الأحد: إن مصر تحتفل اليوم بأحد أعظم وأمجد الأيام وهو عبور الحد الفاصل بين اليأس والأمل وبين الماضي والمستقبل.
وأضاف الرئيس السيسي، أن السادس من أكتوبر لا يمثل فقط نصرا عسكريا باهرا حققته القوات المسلحة باقتدار، وإنما تعبير عن إرادة أمة، مؤكدا أن حرب أكتوبر شهدت تكاتف الشعب المصري وراء قواته المسلحة.
وتابع، أن من حق الأجيال الحالية أن تعرف ماذا حدث خلال تلك الفترة، مشددا على أن الأمواج العاتية تتحطم دوما أمام صلابة وتماسك الشعب المصري.
شهداء نصر أكتوبر
ووجه الرئيس رسالة إلى شهداء نصر أكتوبر: “نقول لأرواحهم الخالدة إن أبناءكم وأحفادكم لعاقدون العزم على مواصلة مسيرتكم، والحفاظ على ما تركتموه لنا من وطن حر تحت السيادة الوطنية، لا يقبل المهانة ولا الخضوع، ولا تخدعه الأكاذيب، ولا تهزمه الحرب النفسية”.
وأضاف: إن الشعب المصري قادر دائما على مواصلة انتصاراته والحفاظ على وطنه.
وتقدم الرئيس بتحية احترام وتقدير إلى روح الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما تقدم بتحية إجلال واعتزاز إلى شهداء القوات المسلحة.
وأضاف السيسي: “مصر ستظل أبدا بإذن الله وطنا منصورا مرفوع الراية، وشاهدا على انكسارات أعدائه، وخيبة أملهم، مهما تعددت أشكال الحرب وتغيرت أساليبها”.
إثارة الشك والحيرة
وأوضح أنه خلال العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها، وصولا لاستهداف الروح المعنوية للشعوب، لتصل للمواطن داخل بيته، من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة.
وأشار إلى أن هذه الحرب تستهدف إثارة الشك والحيرة وبث الخوف والإرهاب وتدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية، بتصوير الدولة كأنها هي العدو، وتصبح الجهات الخارجية التي تشن الحرب كأنها الحصن والملاذ.
وتابع الرئيس: “في تلك الحرب التي تعتمد على الخداع والأكاذيب والشائعات يكون النصر معقودا على وعي كل مواطن وأفكاره ومعتقداته، ولذلك فإنني على ثقة كاملة من النصر في تلك الحرب، ليقيني التام بأن المصريين يدركون الصدق من الافتراء، وأنهم سئموا من خداع المخادعين، ومن كثرة الافتراء على وطنهم بالباطل”.
واختتم السيسي كلمته: “حفظ الله مصر وشعبها العظيم، وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر”.
أضف تعليق