قرر اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، إغلاق مدرسة قرية جناح للتعليم الأساسي في مركز الخارجة، لعدم وجود طالبات بالمدرسة.
وكشف الزملوط أن عدد الطالبات المقيدات بالمدرسة لا يتعدى ثلاث طالبات فقط بالصف الثالث الإعدادي، في مقابل وجود 25 معلما على قوة المدرسة.
وقال المحافظ: إن قرار إغلاق مدرسة جناح يأتي تفاديا لإهدار المال العام، وحسن سير العملية التعليمية.
إغلاق مدرسة بالوادي الجديد
وأضاف الزملوط أن الطالبات المقيدات بالمدرسة من أبناء مدينة الخارجة وقرية بورسعيد، وغير مقيمات بقرية جناح.
ووجه المحافظ بنقل الطالبات إلى مدارس قريبة من محل إقامتهم، وإعادة توزيع المعلمين بالمدرسة، والبالغ عددهم 25 معلما لسد العجز في بعض المدارس الأخرى.
وعلى صعيد إغلاق مدرسة بالوادي الجديد وتوزيع المدرسين على مدارس أخرى لسد العجز، يذكر أن وزارة التربية والتعليم كانت قد أوضحت في تصريحات رسمية، خلال العام الدراسي الماضي، أنها تحتاج إلى ما يقرب من 40 ألف معلم، لسد احتياجات المدارس من معلمين.
وفي 25 ديسمبر الماضي، وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى، بمجلس النواب، على اقتراح بشأن تكليف خريجي كليات التربية، بقضاء عام في الخدمة العامة بالمدارس، في محاولة لسد العجز في عدد المدرسين.
ولفت النائب محمد عبد العزيز الغول، مقدم الاقتراح، إلى أن المسابقة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في العام الماضي لتعيين 30 ألف معلم، لم تسهم في سد العجز، لأن كل من جرى تعيينهم في هذه المسابقة عُيّنوا في محل إقامتهم.
تكليف تربية
وفي يوليو الماضي، أطلق خريجو كليات التربية حملة على موقع التدوينات المصغرة تويتر، للمطالبة بعودة تكليفهم في وزارة التربية والتعليم، أُسوة بكليات الطب والصيدلة، إذ تصدر هاشتاج #عايزين_تكليف_تربية المركز الأول على الترند المحلي في حينه.
وتضامن عبد الرحمن البكري، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، مع مطالب الخريجين، وقال في تصريحات صحفية: “إن إعادة التكليف من أسباب رفعة التعليم في مصر، فإن أردنا جودة العملية التعليمية، فلا بد أن يعود التكليف لطلبة كلية التربية، لترجع للكلية ريادتها كما كانت من قبل”.
وأشار إلى أنه يؤيّد مطلب الطلاب بعودة التكليف، ويدعم مطلب زيادة مرتبات المعلمين، لأن المعلم لا بد أن يكون له راتب يكفيه، لكنه ضد إلغاء الدبلومة التربوية، لأن التعيين حق لكل من كليتيْ تربية وآداب.
وتعاني العملية التعليمية من أزمات متعددة بالإضافة لعجز المدرسين، أبرزها سوء حالة الأبنية التعليمية، وتأخر تسليم الكتب المدرسية للطلاب، وارتفاع المصروفات التي يشتكي منها العديد من أولياء الأمور.
أضف تعليق